محافظ الغربية: مبادرة ”جدار وحكاية” توثق تاريخ سمنود من الفراعنة حتى الإسلام.. وشباب المدينة يرسمون ملامح الهوية البصرية

أشاد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، بمبادرات التطوير والتجميل التي تشهدها مدينة سمنود، والتي تستهدف تعزيز الهوية البصرية وإبراز عمقها الحضاري عبر العصور.
وأكد أن ما تحقق من إنجازات لم يكن ليتم إلا بالتكامل بين الأجهزة التنفيذية وأبناء المجتمع المحلي، مشيرًا إلى الدور الفعّال للشباب المتطوعين في دهان الميادين، وزراعة الأشجار، وتنفيذ الأعمال الفنية التطوعية التي عكست روح الانتماء والمشاركة المجتمعية.
وأوضح المحافظ، أن مدينة سمنود كانت أول من أطلق حملة "جدار وحكاية"، وهي المبادرة الفنية الأولى من نوعها التي توثق التاريخ المحلي عبر الجداريات، حيث جسدت لوحاتها مراحل تاريخية متعددة بدءًا من العصر الفرعوني بجدارية "مقصورة الآلهة" التي أبرزت الإله حورس والإلهة إيزيس ومعبد بهبيت الحجارة، مرورًا بالعصر القبطي الذي شهد توثيق مرور العائلة المقدسة عبر جدارية "البشارة"، وصولًا إلى العصر الإسلامي الذي عكسته جدارية "درب الفاتحين" التي تروي قصة دخول الصحابي الجليل عمرو بن العاص ومعالم المدينة الإسلامية كمسجد "سيدي سلامة" والقباب التاريخية.
وأكد "الجندي" أن هذه المبادرة تعكس تنوعًا ثقافيًا وروحيًا فريدًا عاشته سمنود عبر العصور، مشددًا على أن المحافظة مستمرة في دعم مثل هذه المبادرات لما لها من دور كبير في ربط الأجيال بتاريخهم وتعزيز الانتماء الوطني من خلال الفن والتاريخ.