النهار
جريدة النهار المصرية

العدد الورقي

”حين يكتب الحب” تجربه سورية في السينما المصرية

ماجدة موريس
تقرير/ عبير عبد المجيد -

يشهد الوسط الفني المصري في السنوات الأخيرة حضورًا لافتًا للفنانين السوريين، الذين وجدوا في القاهرة مركزًا لاستمرار نشاطهم الفني، ويأتي فيلم "حين يكتب الحب"، الذي يجمع النجم السوري معتصم النهار والفنانة ريم مصطفى، كأحدث محطة في هذا المسار، إذ يمثل أول تجربة سينمائية لمعتصم في مصر، بعد سنوات من النجاح في الدراما التلفزيونية.

هذا التوجه يعكس، بحسب النقاد، تزايد اندماج الفنانين السوريين في الصناعة المصرية، خاصة في ظل الظروف السياسية والاجتماعية الراهنة التي دفعت كثيرين منهم إلى الاستقرار والعمل في القاهرة.

ويرى الناقد السينمائي محمود قاسم أن العلاقة بين مصر وسوريا في المجال الفني طالما ارتبطت بالقوة السياسية للعلاقات بين البلدين، وقال: "شهدنا عبر العقود فترات تعاون وأخرى من الفتور، خصوصًا في السبعينيات والثمانينيات، واليوم ومع وجود عدد كبير من السوريين المقيمين في مصر نتيجة الهجرة، لم تحدث حركة معاكسة، وهو ما يعزز فرص تعاون أكبر داخل الصناعة السينمائية".

من جانبها، أشارت الناقدة ماجدة موريس إلى أن تركيز الفنانين السوريين كان ينصب بالأساس على الدراما المصرية خلال العقد الأخير، لكنها لا تستبعد أن يمتد هذا الوجود إلى السينما بشكل أوسع، وقالت: "بدأ التعاون منذ نحو عشر سنوات، مع أسماء بارزة مثل المخرج الراحل حاتم علي ورشا شربتجي، وهذه النماذج أثبتت أن الفن السوري قادر على الاندماج والإضافة إلى المشهد المصري، متوقعة أن يستمر هذا التعاون مع بروز مواهب شابة مثل معتصم النهار".

أما الناقد أحمد سعد الدين فأكد أن الظاهرة ليست جديدة تمامًا، بل لها جذور منذ مطلع الألفية، وقال: "عام 2004 كان بداية فعلية مع مسلسل "الطارق" الذي جمع ممثلين مصريين وسوريين، وقبله ظهرت حالات فردية مثل رغدة التي استقرت في القاهرة، ثم تبعها جمال سليمان عام 2005، وجومانا مراد، وسلاف فواخرجي، هذه الحركة مرتبطة بمكانة مصر كعاصمة للفن العربي أكثر من ارتباطها بالظروف السياسية في سوريا".