النهار
جريدة النهار المصرية

فن

انطلاق المرحلة السادسة من ”مسرح المواجهة والتجوال”.. الثقافة تصل إلى القرى والنجوع

وزير الثقافه والشباب
تقرير/ عبير عبد المجيد -

في أمسية احتضنتها دار الأوبرا المصرية، أعلن وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هَنو، ووزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، تدشين المرحلة السادسة من مشروع "مسرح المواجهة والتجوال"، الذي يشرف عليه البيت الفني للمسرح برئاسة هشام عطوة، وقطاع المسرح برئاسة المخرج الكبير خالد جلال، وتحت إشراف المخرج محمد الشرقاوي.

الوزير أحمد فؤاد هَنو أكد أن الثقافة في مصر ليست حكرًا على مدينة أو نخبة، بل هي رسالة ممتدة تصل إلى أصغر قرية وأبعد نجع، وأوضح أن جولاته في مختلف المحافظات كشفت عن كنز حقيقي من المواهب، شبابًا وأطفالًا متعطشين للفن والإبداع، يحتاجون فقط إلى من يفتح أمامهم الطريق ويمنحهم الفرصة ليصيروا قادة فكر وفن في المستقبل.

المرحلة السادسة من المشروع تستهدف نحو 20 محافظة، و130 قرية في 175 موقعًا، ليشارك فيها أكثر من مليون مواطن، وتشمل الفعاليات عروضًا مسرحية متنوعة، معارض كتب وفنون تشكيلية وحرف يدوية، وورشًا تدريبية لصقل المواهب، بالإضافة إلى توزيع عشرة آلاف كتاب للأطفال ضمن مبادرة "مليون كتاب".

وأكد الوزير أن المشروع في هذه المرحلة الجديدة سيكون بمثابة "وزارة ثقافة متنقلة"، تتعاون مع قصور الثقافة، الجامعات، مراكز الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، ليصبح كل فضاء ساحة مفتوحة للمعرفة والإبداع، وأضاف أن الرسالة الأهم هي أن الفنون ملك للجميع، وأن الثقافة لا تعرف قيود المكان أو الزمان، وهو ما ينسجم مع رؤية الدولة في بناء الإنسان المصري وصناعة مستقبل أكثر إشراقًا.

من جانبه، وصف المخرج خالد جلال المشروع بأنه مبادرة تنويرية تُجسد دور الفن في مواجهة الأفكار الهدامة، فيما أكد هشام عطوة أن فعاليات المرحلة السادسة تمتد من سبتمبر 2025 حتى يونيو 2026، وتنطلق من قنا ثم أسيوط والبحر الأحمر، على أن تشمل بقية المحافظات تباعًا. أما المخرج محمد الشرقاوي فأشار إلى أن هذه المرحلة تحمل طابعًا مختلفًا، إذ لا تقتصر على المسرح فقط، بل تضم الفنون التشكيلية، التراثية، ومعارض الكتب، بما يضمن تحقيق العدالة الثقافية ووصول الخدمة الإبداعية إلى عمق الريف المصري.

واختتم وزير الثقافة كلمته بدعوة الجميع إلى أن يجعلوا من كل قرية ومدينة مسرحًا للحياة، حيث تُضاء العقول والقلوب بالفن، وتبقى الثقافة السلاح الأقدر على مواجهة الجهل والتطرف، لترسخ مكانة مصر كمنارة حضارة وتنوير.