وداع صاحب الأدوار المساندة القوية.. مصطفى الخضري أحد ملامح جيل السبعينات

رحل عن عالمنا الفنان القدير مصطفى الخضري (مواليد 10 يوليو 1933)، الذي وافته المنية اليوم الإثنين 8 سبتمبر 2025 داخل مستشفى المحور، قبل أن يُشيع جثمانه ظهر الأحد إلى مثواه الأخير، فيما تستقبل أسرته العزاء يوم الثلاثاء 9 سبتمبر بمسجد الشرطة في الشيخ زايد.
بدأ الخضري مشواره الفني في السبعينات، ولفت الأنظار بأدواره المتميزة التي وإن لم تكن في صدارة البطولة، فإنها تركت بصمة واضحة لدى جمهوره. تنقل بين الدراما والسينما والسهرات التليفزيونية، ليصبح وجهًا حاضرًا في ذاكرة المشاهدين.
شارك في ما يقارب 120 عملاً تلفزيونيًا وسينمائيًا ما بين مسلسلات وسهرات وأفلام، مما يعكس غزارة إنتاجه وعمق وجوده على الشاشة في مسيرة فنية امتدت عقودًا.
ومن أبرز محطاته:
في التليفزيون:
الغربة (1977): عمل اجتماعي ناقش أزمة العمالة في الخارج ومعاناة الأسر المصرية، شارك في بطولته محمود مرسي وسعاد حسني.
العملاق (1979): سيرة درامية عن حياة السياسي مصطفى النحاس باشا، جسّد الخضري دوره ببراعة، وشارك البطولة محمود ياسين وصلاح السعدني.
حكايات هو وهي (1985): مسلسل رومانسي خفيف حمل توقيع الفنانة سعاد حسني ويحيى الفخراني، وقدم الخضري فيه أحد الأدوار المساندة البارزة.
رأفت الهجان (1988–1992): الملحمة الوطنية الشهيرة عن الجاسوس المصري رفعت الجمال، وجسد الخضري شخصية "جدعون شبتا" في مواجهة محمود عبد العزيز.
الوتد (1996): دراما صعيدية مأخوذة عن رواية خيري شلبي، شارك بطولتها هدى سلطان وكمال أبو رية.
النار والطين (2012): دراما اجتماعية شارك فيها ياسر جلال وفتحي عبد الوهاب.
كما ظهر في الزيني بركات، طيور الزمن الجريح، وأمام الدعاة.
في السينما:
المجنون (1988): فيلم درامي ناقش قضايا إنسانية وبطولة نور الشريف.
نصف دستة مجانين (1991): كوميديا اجتماعية شارك في بطولتها سمير غانم وليلى علوي.
الزائر الغريب (1975): فيلم غموض وتشويق شارك في بطولته نيللي وحسين فهمي.
عصر القوة (1991): واحد من أشهر أفلام الأكشن السياسي، بطولة صلاح السعدني ونادية الجندي.
إلى جانب شبكة الموت ونصاب والكلب.
في السهرات التليفزيونية:
صعود بلا نهاية (1985): عمل قصير تناول طموح الإنسان وصراعاته، بطولة سناء جميل.
القتل بالمراسلة، بالحياة كما أعرفه، موعد في الإنعاش، رحلة الخوف والحنان وغيرها.
وكانت قد نعت نقابة المهن التمثيلية الفنان الراحل، مؤكدة أن مصر فقدت واحدًا من أبناء جيل السبعينات الذين أسهموا في بناء هوية الدراما التلفزيونية والسينما، ودعت له بالرحمة والمغفرة.
وفي وداعه، ينطفئ ضوء وجه مألوف، لكن الذكرى تبقى تنبض، ففي كل دور صغير رسمه بنقاء، نرى جماله، وفي كل لحظة حضور وإن كانت غاية في التواضع ، ندرك قيمة جيل السبعينات الذي حمل مشعل الفن ببساطة وجد.