أكواليا الإيطالية تحتفي بمسار العائلة المقدسة.. مشاركة مصرية وكنيسة تعزز الحوار الحضاري

أقامت جمعية تنمية وإحياء التراث المصري، برئاسة المستشار عدلي حسين، والدكتور نادر جرجس الرئيس التنفيذي للجمعية ورئيس لجنة السياحة والتراث بالمنطقة الروتارية 2451، احتفالية كبرى بمدينة أكواليا شمال إيطاليا، بدعوة من عمدة المدينة إيمانويل زوريني، وبحضور ممثل الجمعية في شمال إيطاليا الدكتورة مروة الحناوي.
وشهدت الفعالية التي أقيمت بالمدينة المسجلة على قائمة التراث الإنساني المادي بمنظمة اليونسكو، احتفاءً بمناسبتين بارزتين: تسجيل احتفالات دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر على قائمة التراث الإنساني غير المادي باليونسكو عام 2022.
مرور 1700 عام على انعقاد مجمع نيقية التاريخي، والذي شارك فيه أسقف أكواليا آنذاك، وكانت المدينة إحدى محطات نفي البابا أثناسيوس الرسولي في القرن الرابع الميلادي خلال فترة تصديه لبدعة آريوس.
حضر الاحتفال عدد من أعضاء الجمعية، بينهم اللواء أشرف يعقوب المستشار الإعلامي، والدكتورة هالة حسين الأمين العام لاتحاد قيادات المرأة العربية،وخير راغب، والدكتورة جيهان صالح.
كما حضرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بوفد رسمي أوفده قداسة البابا تواضروس الثاني، ترأسه نيافة الأنبا برنابا أسقف تورينو وروما وتوابعها، والقمص أنطونيو وكيل الأسقفية، إلى جانب وفد من كهنة وشمامسة الكنيسة القبطية بميلانو برئاسة نيافة الأنبا أنطونيو أسقف ميلانو.
وقد قدم الوفد ترانيم وألحانًا قبطية مرتبطة بذكرى رحلة العائلة المقدسة.
تضمن برنامج الفاعلية عرض فيلم وثائقي عن مسار العائلة المقدسة ومجمع نيقية، في حضور لافت لممثلي المجتمع المدني الإيطالي.
وفي ختام الاحتفال، سلّم عمدة أكواليا درع المدينة لكل من الأنبا برنابا، والمستشار عدلي حسين، والدكتور نادر جرجس.
بينما أهدى الأنبا برنابا للعمدة أيقونة العائلة المقدسة، وقدّم المستشار عدلي حسين نسخة مصغرة من الأيقونة التي كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أهداها لقداسة البابا فرنسيس أثناء زيارته للقاهرة في أبريل 2017.
كما منح محافظ أكواليا وسام المدينة للمستشار عدلي حسين والدكتورة مروة الحناوي، فيما قدّم الدكتور نادر جرجس باسم الجمعية هدايا تذكارية لمسؤولي البلدية.
وأكد المشاركون أن هذا الاحتفال يجسد رسالة مصر إلى العالم من خلال مسار العائلة المقدسة، باعتباره مشروعًا حضاريًا وسياحيًا وروحيًا فريدًا، يبرز دور مصر التاريخي في احتضان قيم المحبة والتسامح، ويمثل إضافة قوية للسياحة الدينية التي تستهدفها الدولة المصرية.