النهار
جريدة النهار المصرية

فن

سمير الملا.. دكتور المخ والأعصاب الذي مزج بين العلم والفن وترك بصمة لا تُنسى في قلوب جمهوره

سمير الملا
تقرير/ عبير عبد المجيد -

في يوم مثل اليوم تلتقي القلوب بالذكريات ويظل صدى الأعمال حاضراً رغم غياب صاحبها، تحل اليوم السبت ذكرى وفاة الفنان والدكتور سمير الملا، الذي جمع بين دقة العلم ورقة الفن تاركاً إرثاً من الأدوار التي ستظل عالقة في ذاكرة الجمهور، رغم أن معظمها ثانوي إلا أنها كانت محمّلة بالصدق والبساطة.

مسيرة سمير الملا المهنية

كان سمير الملا أستاذاً لجراحة المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، حيث تولى رئاسة القسم المتخصص في هذه الجراحة بالمستشفى الجامعي التخصصي، وبالرغم من انشغاله بالمجال الطبي، ظل شغفه بالفن حاضرًا، فشارك في عدد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وغالباً ما جسد شخصية الطبيب ما أعطى مصداقية وجاذبية لأدواره على الشاشة.

إدارته للثانوية وبصمته في التعليم

لم يكن الملا مكرساً لحياته الطبية والفنية فقط، بل كان له حضور مميز في مجال التعليم، حيث أدار الثانوية التي عمل بها ببراعة وحكمة تاركاً بصمة لا تُنسى في نفوس الطلاب والمعلمين على حد سواء، عُرف بأسلوبه القيادي الهادئ وحرصه على تشجيع المواهب وتنمية الفكر النقدي، فكانت الثانوية تحت إدارته بيئة حاضنة للنجاح والإبداع.

أعمال سمير الملا

شارك الملا في مسلسلات مثل “مبروك جالك ولد” (1978) و”دموع في عيون وقحة” (1980) و”رأفت الهجان” (1990) و”الفرار من الحب” (2000) و”اغتيال شمس” (2010). وعلى صعيد السينما تألق في أفلام مثل “الإرهاب” (1989) و”قشر البندق” (1995). وكان آخر ظهور له في التلفزيون من خلال مسلسل “صاحب السعادة” مع الفنان عادل إمام، بينما كانت آخر مشاركاته السينمائية في فيلم “التوربيني” عام 2007.

ختام الحياة الفنية والغياب الملحوظ

رغم مشاركته في أعمال عديدة وصداقاته الكثيرة داخل الوسط الفني، غاب الفنانون عن جنازة سمير الملا، وهو ما أثار دهشة العديدين، ومع ذلك يبقى إرثه الطبي والفني والتربوي شاهداً على شخصية استثنائية جمعت بين العلم والفن والإدارة الحكيمة تاركاً بصمة لا تُمحى في قلوب من عرفوه على الشاشة وفي الحياة الواقعية.