النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

البعد العسكري والأمني لعضوية إيران في منظمة شنغهاي.. تعاون استخباراتي

عضوية إيران
كريم عزيز -

كشفت الدكتورة شيماء المرسي، الخبيرة في الشأن الإيراني، عن البعد العسكري والأمني لعضوية شنغهاي، موضحة أن البعد العسكري والأمني لإيران في إطار منظمة شنغهاي للتعاون يكتسب أهمية استراتيجية خاصة، إذ تمثل العضوية منصة لتعزيز الردع وحماية المصالح الحيوية على المستويين الداخلي والخارجي، لاسيما وأن طهران تستفيد من المشاركة في التدريبات العسكرية المشتركة مع روسيا والصين ودول أسيا الوسطى، وهذا بلا شك يزيد من جاهزيتها لمواجهة التهديدات المحتملة، ويسمح بتبادل الخبرات والتقنيات الدفاعية، بما في ذلك أنظمة الإنذار المبكر والدفاع الصاروخي ومكافحة الطائرات المسيرة.

وذكرت «المرسي» في تحليل لها، أن المنظمة توفر لإيران فرصة التعاون الاستخباراتي، لمراقبة ومنع نشاط الجماعات المسلحة والإرهابية على طول حدودها الشرقية والشمالية، مع التركيز على تهديدات داعش والفصائل المرتبطة بالقاعدة في أسيا الوسطى، وتنسيق جهود الدول الأعضاء لمكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات والجريمة المنظمة، بما يعزز الاستقرار الداخلي والخارجي، ويزيد من قدرة إيران على الصمود أمام التهديدات الأمريكية والإسرائيلية.

وأكدت الدكتورة شيماء المرسي، أن عضوية إيران في شنغهاي تمنح غطاءً جماعيًا من الدعم الدبلوماسي والعسكري، بما يحد من محاولات عزلتها على المستوى الدولي، موضحة أن النقطة الجوهرية الأخرى في هذا السياق تتعلق بأهمية تأمين الحدود الشمالية وممرات التجارة الحيوية مع أوراسيا، لا سيما حماية ممر الشمال الجنوب، الذي يربط روسيا والهند عبر أراضي إيران، والحضور الأمريكي في ممر زنجزور الإستراتيجي الرابط بين أرمينيا وأذربيجان، وتأثيراته على الأمن الإقليمي ومبادرة الحزام والطريق، بحيث يسهم هذا التأمين في حماية الممرات البحرية ومصادر الطاقة، وضمان صادرات النفط والغاز والسلع الإستراتيجية، خاصة في ظل العقوبات الغربية.