هل تصل إسرائيل والحوثيين إلى تهدئة؟.. باحث يوضح التفاصيل

أجاب محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، على التساؤل الخاص بـ «هل تصل إسرائيل والحوثي إلى تهدئة»، قائلاً: «سيناريو التهدئة متوقع ويفترض الوصول إلى تهدئة بين الحوثيين وإسرائيل، اقتراناً ببعض المتغيرات التي قد تطرأ على المشهد الإقليمي، على غرار التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وحسم ملف حزب الله اللبناني وسلاحه دونما الوصول إلى نقطة الانفجار، ووصول إيران إلى تفاهمات مع الدول الغربية والولايات المتحدة بخصوص الملف النووي، ما ينفي الذريعة الموجودة لدى الطرفين للاستمرار في التصعيد، لكن هذا السيناريو مستبعد حالياً في ضوء حالة التعقيد التي تطغى على كافة هذه الملفات».
وذكر «فوزي» في تحليل له، أنه هناك سيناريو آخر مطروح وهو تحييد جبهة الحوثيين، ويفترض هذا السيناريو الوصول إلى اتفاق منفصل مع الحوثيين يُنهي التصعيد وانخراط المجموعة اليمنية في جبهة إسناد لقطاع غزة، على غرار وقف إطلاق النار الذي حدث بين حزب الله اللبناني وبين إسرائيل، ويستند هذا السيناريو إلى مجموعة من المحددات الرئيسية، خصوصاً التكلفة الكبيرة للتصعيد الإسرائيلي وربما التصعيد الأمريكي المحتمل ضد الحوثيين، فضلاً عن تقديم بعض الامتيازات والمكاسب للتنظيم اليمني على مستوى الداخل، وضمانات أمنية خاصة بعدم الاستهداف الإسرائيلي، فضلاً عن رغبة إسرائيل في تكريس الجهد الحربي الخاص بها في قطاع غزة في إطار خطط احتلال القطاع مرة أخرى.
وأكد الباحث محمد فوزي، أن الهجوم الإسرائيلي الأخير ضد تنظيم الحوثي في اليمن كان الأكثر فاعلية واستثنائية على مستوى الهجمات الإسرائيلية الممتدة ضد التنظيم، على اعتبار الخسائر والنتائج الكبيرة التي ترتبت عليه، لكن هذا الهجوم وفي ضوء العديد من المعطيات والمؤشرات المرتبطة بالطبيعة العقائدية والفكرية للحوثيين، فضلاً عن السياق الإقليمي الراهن، يدفع باتجاه المزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة.