أستاذ دراسات إسرائيلية يقترح تبني دعوة انسحاب جماعي من مؤسسات النظام الدولي.. الأسباب كاملة

دعا الدكتور أشرف الشرقاوي، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة المنصورة، إلى تبني انسحاب جماعي من مؤسسات النظام الدولي الذي يدعي العجز عن وقف الإبادة الجماعية في غزة، موضحاً أن مسئولوا الأمم المتحدة من وقت لآخر يخرجوا ليدينوا ويشجبوا ويستنكروا ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، وليعلنوا رفضهم لحملة التجويع الممنهج في غزة، والتي يصفها البعض منهم بأنها جريمة حرب. ويعبر كثيرون منهم عن أسفهم لعجز المؤسسات الدولية عن التصرف بسبب منع الفيتو الأمريكي اتخاذ قرارات في مجلس الأمن ضد العدوان الإسرائيلي.
وقال «الشرقاوي» في تحليل له، إن دموع التماسيح من الغربيين ذوي البشرة البيضاء، المتعالين على البشر الآخرين كادت أن تقنعنا بعجز الأمم المتحدة، رغم إدراكنا لإمكانية التحرك تحت الفصل السابع، ولكن مسئوليها ينكرون إمكانية حدوث هذا في ظل الوضع الدولي الراهن، ثم فجأة يخرج مسئولون دوليون يهددون بإمكانية التحرك تحت الفصل السابع، ولكن هذه المرة ليس ضد الإبادة الجماعية التي اشنها إسرائيل ضد غزة، وإنما ضد حزب الله اللبناني، إذا عجزت الحكومة اللبنانية عن نزع سلاحه لأجل تأمين إسرائيل، حتى يمكنها التمدد في لبنان كما تتمدد في سوريا، واحتلال مزيد من أراضي لبنان دون الخوف من مواجهة مقاومة فعالة كالتي تلقاها في غزة.
وأضاف الدكتور أشرف الشرقاوي، أن التحرك تحت البند السابع لا يزال ممكنا إذن ولكن الأمم المتحدة لا تفضل استخدامه لوقف حملة الإبادة الجماعية والتجويع الإسرائيلية ضد غزة، وتفضل استخدامها ضد أي قوة تقاوم محاولات التوسع الإسرائيلية، حتى مع رفض إسرائيل الالتزام بالقرارات الدولية المتعلقة بالانسحاب من لبنان، متسائلاً: «هل سيقف الأمر عند هذا الحد أم سنشهد لاحقاً تهديداً دولياً بالتحرك تحت البند السابع ضد دول مثل الأردن ومصر إذا قاومت رغبة إسرائيل في التطهير العرفي ضد الفلسطينيين ونقلهم إلى غزة».
وأكد أنه ربما يكون هذا هو الفصل الأخير في تاريخ هذه المنظمة الدولية التي أسستها الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية لتكريس سيطرتها على العالم، وربما يكون الوقت قد حان لتمرد على النظام العالمي من جانب الدول الصغيرة الخاضعة التي تعاني من ويلات استيلاء الدول الكبرى على ثرواتها وتدبيره لانقلابات عسكرية فيها ودعمها لنظم ديكتاتورية تساعد الدول الكبرى في السيطرة على ثروات الدول الصغيرة، منوهاً إلى أنه حان الوقت للدعوة إلى انسحاب جماعي من مؤسسات النظام الدولي الذي يدعي العجز عن وقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في غزة، وفي نفس الوقت يهدد بالتدخل العسكري تحت البند السابع في شأن لبناني داخلي مثل حصر السلاح في يد الدولة، لكي يدعم بتدخله دولة الإبادة العرقية والتطهير العرقي.