صحيفة إسرائيلية تكشف مفاجأة بشأن تراجع «ائتلاف نتنياهو»

أظهر استطلاع جديد للرأي، نشرته صحيفة معاريف العبرية، تراجعًا واضحًا في شعبية التحالف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مقابل صعود متواصل للمعارضة بزعامة نفتالي بينيت، التي باتت تقترب من تحقيق الأغلبية البرلمانية، وفق الاستطلاع، خسر الائتلاف الحاكم مقعدين بعد سقوط حزب الصهيونية الدينية برئاسة وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي لم يعد يتجاوز نسبة الحسم الانتخابية.
ويأتي هذا الاستطلاع في ظل استعدادات الجيش الإسرائيلي لاجتياح مدينة غزة، وتحفظات رئيس الأركان إيال زامير، إلى جانب الاحتجاجات المستمرة المطالبة بإعادة جميع المحتجزين وإنهاء الحرب، كما تراجع حزب بقيادة جادي آيزنكوت بثلاثة مقاعد، ليصبح لديه 6 مقاعد فقط، وهو العدد نفسه الذي حصل عليه بعد مغادرته حزب الوحدة الوطنية.
من ناحية أخرى، حصل الليكود على مقعدين إضافيين هذا الأسبوع، وكذلك حزب بينيت بعد أسابيع من الركود. ووفق التغييرات الجديدة، تراجع ائتلاف نتنياهو إلى 48 مقعدًا فقط، مقابل 62 مقعدًا لأحزاب المعارضة بقيادة بينيت، و10 مقاعد للأحزاب العربية.
وعند سؤال المشاركين: «لو خاض انتخابات الكنيست حزبان جديدان، أحدهما بقيادة نفتالي بينيت والآخر بقيادة جادي آيزنكوت، مع بقاء الأحزاب الأخرى دون تغيير، لمن ستصوت؟» جاءت النتائج كالتالي:
الليكود: 25 مقعدًا
حزب بينيت: 24 مقعدًا
إسرائيل بيتنا: 10 مقاعد
الديمقراطيون: 10 مقاعد
شاس: 9 مقاعد
يش عتيد: 8 مقاعد
عوتسما يهوديت: 7 مقاعد
يهدوت هتوراة: 7 مقاعد
حزب آيزنكوت: 6 مقاعد
راعام: 5 مقاعد
حداش-العربية للتغيير: 5 مقاعد
أزرق أبيض: 4 مقاعد
حزب الصهيونية الدينية: صفر
تجمع الديمقراطيين: صفر
كما أظهر الاستطلاع أن حزبًا بقيادة رئيس الموساد السابق يوسي كوهين قد يحصل على 4 مقاعد، وهو ما يجعله قريبًا من عتبة الحسم، مع الإشارة إلى أن معظم أصواته ستأتي من الليكود وحزبي بينيت وآيزنكوت.
وفي هذا السيناريو، يُتوقع أن يحصل ائتلاف نتنياهو على 47 مقعدًا فقط «أي أقل بمقعد واحد من السيناريو بدون كوهين»، في حين ستحصل كتلة المعارضة على 59 مقعدًا، مع احتمال أن يلعب كوهين دور «صانع الملوك». أما الأحزاب العربية، فستحصل على 10 مقاعد.
وكشف الاستطلاع أيضًا أن 39% من الإسرائيليين يؤيدون اقتراح ناثان إيشيل، رئيس هيئة موظفي نتنياهو السابق، بإجراء انتخابات ببطاقتين تصويت: واحدة لرئيس الوزراء وأخرى للكنيست. في المقابل، عارض 27% الفكرة، بينما لم يُبدِ نحو الثلث (34%) أي رأي.
ورغم المعارضة الداخلية الواسعة والتحذيرات الدولية من تفاقم الأزمة الإنسانية غير المسبوقة في غزة، يصر نتنياهو على المضي قدمًا في تنفيذ مخطط اجتياح مدينة غزة. ويزعم أن المدينة تمثل معقلًا لحركة حماس، وأن العملية العسكرية ضرورية للقضاء عليها.
وأكدت حكومته اليمينية المتطرفة أنها غير معنية بوقف إطلاق نار محدود، وأن الحرب لن تتوقف إلا إذا استسلمت حماس، وأعادت جميع المحتجزين، ونزعت سلاحها، وسلمت السلطة في غزة إلى إدارة مدنية، مع احتفاظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية.