النهار
جريدة النهار المصرية

فن

حسين الزناتي للنهار: الوعي وتطويع الوسائل والمحتوى والتأثير أهم أدوات كاتب الرسالة الإعلامية

حسين الزناتي ومحررة النهار
علا إبراهيم -

في إطار حرص مجلة علاء الدين على تنمية خيال الأطفال وإبراز مواهبهم الفنية، شهد مسرح الأهرام الخميس الماضي عرضًا مميزًا يحمل عنوان "الحد الأقصى"، يقدّمه مجموعة من الصغار الموهوبين كنتاج لورشة التمثيل الرابعة بالمجلة. ويأتي هذا العرض ليجسّد خلاصة ما تعلّمه الأطفال خلال شهر ونصف من التدريب، حيث يجمع بين الخيال والمرح ويطرح تساؤلات عصرية عن علاقة الجيل الجديد بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.

التقت النهار خلال العرض، رئيس تحرير مجلة علاء الدين الكاتب الصحفي حسين الزناتي، الذي تحدّث عن أهمية الورشة في رعاية المواهب الصغيرة، وأكد أن المجلة تسعى دائمًا لأن تكون مساحة لإبداع الأطفال، من خلال الفنون والحكايات والخيال الذي يوسّع مداركهم ويصقل شخصياتهم.

إلى نص الحوار:

تدريب الأطفال يحتاج لمتخصص كيف تعاملتم مع الأمر؟

_تم الاستعانه بمدربين اكٌفاء ومحترفين، والورشة هي استكمال لعدة ورش نقدمها باستمرار.

ما النتائج التي تطمحون إليها من خلال هذه الورش التدريبية؟

_هدفنا هو تنمية مواهب أطفال مصر وإخراج طاقاتهم وابداعاتهم، ونسعى لتحقيق ذلك بمختلف الأنشطة، كورش الرسم والتلوين والموسيقى، وورش المشغولات اليدوية، والغناء، والتمثيل.

كم من الوقت استمرت ورشـة التمثيل والتي ولد من خلالها عرض "الحد الأقصى"؟

_استمرت لمدة شهر ونصف، بمعدل مرتين اسبوعيا.

ما التحديات التي تواجهكم خلال تقديم هذه الورش الإبداعية للأطفال؟

_التعامل مع الأطفال مختلف بالطبع، لأنهم هم المتلقى الأصعب والتأثير بهم وتفجير مواهبهم يحتاج لمجهود وحكمة وذكاء، ولذا كان حرصنا الأول على مشاركتهم الحوار ليبتكروا الفكرة وتزيد ثقتهم بأنفسهم.

كيف يتم اختيار الأطفال المشاركين في الورش التدريبية؟

_عن طريق الإعلان، ويتم الاختيار عن طريق من نرى فيه الموهبة و الإلتزام والحرص على التواجد والانتظام، هدفنا هو رعاية المواهب الفنية الناشئة وتنميتها.

ما الأساس الذي يتم عليه إختيار مدربي الأطفال، وهل هناك تعاقد مع وزارة الثقافة؟

_نختار من يتمكن من تحقيق الهدف من التدريبات، وهو تمكين قدرة عقل الأطفال على الابتكار والإبداع، وأن يكون لديه قدرة للتعامل مع الأطفال والمدربة الثقافية "منى سليمان" حققت لنا هذا الهدف لأنها محترفة في هذا المجال، كما أن لدينا في المجلة العديد من المحترفين والموهوبين في مختلف التخصصات، الذين نستعين بهم في التدريبات، لأن هدفنا الأول ليس الحصول على "اللقطة" ولكن تقديم رسالتنا بشكل يفيد الأولاد.

في ظل التطور التكنولوجي الهائل، هل تواجهكم صعوبات في تقديم المحتوى المقروء من مجلة علاء الدين في ظل تحديات العصر ؟

_الأمر يتعلق بالوعي، لمن يكتب الرسالة الصحفية أو الإعلامية، ليتمكن من تطويع الوسائل والمحتوى وأيضا الأشخاص القائمين على ايصالها، كلٌ يجب أن يتطور بمدى تطور التكنولوجيا والمجتمع حوله، وتطور عقلية الشباب والصغار.

المحتوى المرئي أصبح هو المهيمن في الوقت الحالي، والاقبال على المقروء أقل، كيف تواكبون هذا الأمر في ظل تقديمكم لمحتوى مقروء؟

_الاقبال على المحتوى المقروء أقل لأن القارئ لا يجد غايته فيه، والعكس صحيح إذا وجد القارئ ما يشبع حاجته في المحتوى، ومجلة "علاء الدين" هي أكثر إصدار يتم طبعه في مؤسسة الأهرام، كما أن المرتجع "صفر" في كل عدد، وهذا يدل على أن الأولاد يجدوا أنفسهم في المجلة، وأن هناك اقبال على المطبوع، ولذا نعمل على أن نصل لكل قارئ صغير بتقديم محتوى جاذب وهادف ولائق به في ذات الوقت، و باستخدام السوشيال ميديا والماركتينج نصل لهم ونحفزهم للوصول "للمطبوع".

وما الشروط الواجب توافرها برأيك لمقدم العمل الإعلامي أو الصحفي في الوقت الحالي؟

_العمل الصحفي أو الإعلامي هدفه الأول هو "التأثير"، وعليه فيجب على مقدمه أن يمتلك الأدوات التي تؤهله لذلك، وتوظيف الامكانات و الوسائل المحيطة لتحقيق الهدف الصحفي والاعلامي ، حتى يسير على خطىً صحيحة.