جائز شرعاً.. «الإفتاء» توضح حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

تحتفل الأمة الإسلامية في شهر ربيع الأول من كل عام بذكرى مولد النبوي صلى الله عليه وآله وسلم، وهي مناسبة دينية عطرة يحتفل بيها ملايين المسلمين حول العالم، حيث يجتمعون على قراءة القرآن، ومدح الرسول، وسرد سيرته العطرة، والدعاء، وتوزيع الصدقات وذكر سيرة النبي العطرة وإظهار الفرح بمقدمه الكريم.
ومع حلول ذكري الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي يوافق يوم 4 سبتمبر 2025، يتجدد الحديث والجدل حول جواز الاحتفال بهذه المناسبة من عدمه، ويتساءل الكثيرون عن حكم الشرع والدين في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف الذي يوافق يوم 12ربيع الاول من كل عام .
وحسمت الإفتاء المصرية هذا الجدل حول حكم الاحتفال بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، مؤكدة جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، هو أمر جائز شرعاً وأنه ليس «بدعة».
وقالت دار الإفتاء المصرية، إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، أمر مستحب شرعاً، وأن ميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان ميلادًا للرحمة غير المحدودة للإنسانية جمعاء، فرسالة الإسلام قائمة على الرحمة؛ ولذلك قال الله تعالى: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين».
وأوضحت «الإفتاء» أن الاحتفال بالمولد عبادة وطاعة تُقرِّب إلى الله تعالى؛ فمعنى الاحتفال هو: إظهار الفرح والسرور، ومعنى العبادة هو: أداء الأقوال أو الأفعال التي يُقصد بها القربة لله تعالى؛ سواء كان ذلك بالفرائض؛ مثل الصلاة والصيام والزكاة، أو النوافل مثل الصدقات وذِكر الله وجميع أوجه البر.
وأشارت إلى أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف هو إظهار الفرح بنعمة الله المتمثلة في بعثة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رحمة للعالمين؛ وقد قال تعالى: ﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا﴾ [يونس: 58]. قال ابن عباس رضي الله عنهما: "فضلُ الله: العلمُ، ورحمتُه: مُحَمَّد صلى الله عليه وآله وسلم". وذلك الاحتفال يكون بالصيام أو الصدقات أو الذكر وتلاوة القرآن، وكل ذلك من جنس العبادات المأمور بها شرعًا.
وأجمع علماء الأمة عبر القرون على أن هذا الاحتفال في ذاته أمر مشروع ومستحب، إذا كان في دائرة الطاعات والقربات، بعيدًا عن المحرّمات والبدع المنكرة