النهار
جريدة النهار المصرية

سياسة

لجنة العلاقات الخارجية بالنواب: قصف مجمع ناصر الطبي ”جريمة حرب” تستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا

النائبة هناء أنيس رزق الله
أحمد البيومي -

أدانت النائبة هناء أنيس رزق الله، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب وعضو أمانة المرأة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، الاعتداء الوحشي الذي استهدف مجمع ناصر الطبي في قطاع غزة، مؤكدة أن ما ارتكبه الاحتلال الإسرائيلي يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.

وقالت رزق الله، في بيان صحفي، إن مجمع ناصر الطبي يعد أحد أكبر المستشفيات في القطاع وكان الملاذ الأخير لآلاف الجرحى والنازحين، مشيرة إلى أن قصفه لم يكن مجرد عمل عسكري، بل عملية متعمدة تهدف إلى شل ما تبقى من البنية التحتية الصحية في غزة، معتبرة أن الاحتلال يمارس سياسة "الإبادة الصامتة" بحرمان المدنيين من العلاج والرعاية الطبية.

وأضافت أن صمت المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحرك عاجل لوقف الانتهاكات، وتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في الجرائم التي تستهدف القطاع الطبي. وأكدت أن أي تجاهل لهذه الجرائم يعد مشاركة غير مباشرة في استمرار الاحتلال بانتهاكاته.

كما شددت النائبة على أن التضامن العربي يجب أن يتجاوز حدود بيانات الشجب إلى خطوات عملية، من بينها تقديم شكاوى رسمية للمحاكم الدولية وتفعيل أدوات الضغط السياسي والاقتصادي على الاحتلال. وأشارت إلى أن مصر لم تدخر جهدًا في دعم الشعب الفلسطيني عبر الوساطة لوقف إطلاق النار وإرسال المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن هذا النهج يعكس ثبات الموقف المصري التاريخي تجاه القضية الفلسطينية.

ورأت رزق الله أن استهداف المستشفيات والمدارس والملاجئ ليس وليد اللحظة، بل جزء من استراتيجية ممنهجة يتبعها الاحتلال لتدمير مقومات الحياة الأساسية للفلسطينيين، في محاولة لفرض واقع جديد من التهجير القسري والتطهير العرقي.

وأكدت أن حزب الشعب الجمهوري، عبر هيئاته المختلفة، يعمل على رفع الوعي الشعبي بالقضية الفلسطينية وتنظيم الفعاليات التضامنية، مع استمرار البرلمانيين المصريين في المحافل الدولية لعرض الحقائق وكشف الانتهاكات، مشددة على أن أصوات النساء داخل البرلمانات والأحزاب تلعب دورًا محوريًا في إبراز البعد الإنساني للأزمة.

واختتمت رزق الله تصريحاتها بالتأكيد على أن استهداف المستشفيات جرس إنذار للعالم بأسره، وأن العدالة الدولية يجب أن تتحول من شعارات إلى آليات واضحة لمحاكمة مرتكبي الجرائم. وقالت: "الشعب الفلسطيني لن يفقد حقه في الحياة والحرية مهما بلغت وحشية الاحتلال، وصموده الأسطوري سيبقى أقوى رد على محاولات كسر إرادته، والتاريخ لن يرحم المتخاذلين."