النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

تفكك جيش الاحتلال الإسرائيلي بسبب الحرب على غزة.. ماذا يحدث في صفوف القادة؟

جيش الاحتلال الإسرائيلي
كريم عزيز -

كشفت مصادر إسرائيلية لصحيفة «يديعوت أحرونوت» عن وجود أزمة ثقة متنامية بين الضباط وقادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما فيما يتعلّق بخطط احتلال مدينة غزة، وذلك في الوقت الذي يتوعَّد فيه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس حركةَ حماس.

ووفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، يواجه عددٌ من الضباط صعوباتٍ نفسيةً كبيرة قبل بدء العملية، وأفادت المصادر بأن ضباطًا في الجيش أكّدوا أنهم يدفعون ثمنًا باهظًا في غزة، في إشارةٍ إلى الخسائر البشرية والنفسية.

وفي سياقٍ متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إقالة 15 ضابطًا بسلاح الجو قبل أشهر، بعد أن وقّعوا عريضةً تُطالب بوقف الحرب وإعادة المحتجزين، ورفع الضباط المفصولون شكوى إلى المحكمة العليا مُطالبين بإعادتهم إلى الخدمة، فيما أكّدت المصادر أن الجيش حاول دفعهم لإلغاء تواقيعهم قبل عزلهم.

كما انضمَّ إلى الدعوى القضائية 17 طيارًا آخرون في سلاح الجو، جرى إقالتهم للأسباب نفسها، وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي، عقب الإعلان عن إتمام المصادقة على خطط جيش الاحتلال لحسم المعركة ضد حركة حماس، بأن "أبواب الجحيم" ستُفتح إلى أن توافق حماس على شروط إسرائيل لإنهاء الحرب.

وكتب كاتس عبر منصة «إكس»: «قريبًا، سوف تُفتح أبواب الجحيم على رؤوس قتلة ومغتصبي حماس حتى يوافقوا على شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، وهي بشكل أساسي إطلاق سراح جميع الرهائن والتخلي عن السلاح».

وأضاف: «إذا لم يقبلوا، ستصبح مدينة غزة - عاصمة حماس - رفح الفلسطينية وبيت حانون»، في إشارة إلى مدينتين تم تدميرهما بشكل كبير أثناء العمليات الإسرائيلية في القطاع.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أقر الخطط العسكرية للسيطرة الكاملة على مدينة غزة وإنهاء وجود حركة حماس، مضيفاً أنه أصدر تعليماته ببدء مفاوضات تهدف إلى إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب بشروط مقبولة لدى إسرائيل.

وكان نتنياهو قد أكد حكومته ستواصل السيطرة على غزة حتى لو وافقت حماس على اتفاق وقف إطلاق النار في اللحظة الأخيرة، مؤكدًا أنَّ العملية العسكرية في القطاع تقترب من نهايتها.