النهار
جريدة النهار المصرية

سياسة

نائبة بالبرلمان: زيارة الرئيس السيسي إلى السعودية تعكس أهمية التنسيق في هذا التوقيت الحساس

 النائبة هناء أنيس رزق الله
أحمد البيومي -

أكدت النائبة هناء أنيس رزق الله، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب وعضو أمانة المرأة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى المملكة العربية السعودية تمثل محطة تاريخية في مسار العلاقات بين البلدين، وتجسد الحرص المتبادل على تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة ويحقق الاستقرار في المنطقة.

وأوضحت رزق الله أن الزيارة تأتي في وقت حاسم لتعزيز التعاون الاقتصادي بين القاهرة والرياض، مشيرة إلى وجود مشاريع كبرى مشتركة في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة والصناعة، مؤكدة أن توقيع الاتفاقيات الاقتصادية المرتقبة سيفتح المجال أمام فرص استثمارية واسعة، ويحفّز التدفقات المالية المشتركة، في إطار اعتبار مصر شريكًا استراتيجيًا للسعودية بالمنطقة.

وأضافت أن الزيارة تحمل أيضًا أبعادًا أمنية وسياسية مهمة، حيث تركز على التنسيق المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية مثل مكافحة الإرهاب والتطرف، ومعالجة الأزمات في المنطقة، لافتة إلى أن التعاون بين القاهرة والرياض يمثل دعامة رئيسية لاستقرار الشرق الأوسط، وأن مصر تواصل لعب دور محوري في دعم هذا الاستقرار من خلال شراكاتها مع السعودية والدول العربية الشقيقة.

كما أشارت إلى الأبعاد الدبلوماسية للزيارة، مؤكدة أنها تأتي في إطار تعزيز الدور المصري إقليميًا ودوليًا، وإبراز مكانة القاهرة كعنصر رئيسي في صياغة سياسات الأمن والاستقرار الإقليمي، فضلًا عن حرص القيادة السياسية المصرية على بناء علاقات متوازنة مع الدول العربية بما يصون مصالح مصر القومية ويعزز دورها القيادي.

وأكدت رزق الله أن الزيارة ستسهم كذلك في توطيد الروابط الشعبية بين الشعبين المصري والسعودي عبر برامج التبادل الثقافي والشبابي والتعاون التعليمي والتدريبي، مشددة على أن هذا البعد الشعبي يمثل دعامة أساسية لترسيخ الثقة والتفاهم بين الشعبين.

واختتمت عضو مجلس النواب بتأكيد أن هذه الزيارة التاريخية تمثل انطلاقة لمبادرات مستقبلية جديدة بين القاهرة والرياض في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة، وهو ما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني لكلا البلدين، وتوفير فرص عمل للشباب، ودعم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي بالمنطقة، بما يعكس الشراكة المستدامة بين أكبر قوتين عربيتين قادرتين على رسم ملامح المرحلة المقبلة.