محمد إيهاب: ”لن أتنازل عن حقي”.. شكوك وتلاعب محتمل يهدد الميدالية

محمد إيهاب، بطل رفع الأثقال المصري والعالمي، يجد نفسه اليوم في قلب أزمة كبيرة تهدد إرثه الرياضي، بعدما أُعيد فتح ملف ميداليته البرونزية بأولمبياد ريو 2016. القضية أثارت جدلًا واسعًا بسبب الشكوك حول نزاهة العينة (B) واتهامات ضمنية لبعض المسؤولين السابقين بالتلاعب، ما دفع إيهاب لخوض معركة قانونية مفتوحة أمام المحكمة الرياضية الدولية للدفاع عن تاريخه وإنجازاته.
البداية كانت من بيئة رياضية خالصة في الفيوم، حيث نشأ إيهاب في أسرة يمارس أفرادها الرياضة باحتراف، وعلى رأسهم والده الذي كان لاعبًا ومدربًا وحكمًا دوليًا. انطلق في مسيرته ما بين المصارعة ورفع الأثقال، قبل أن يحسم خياره نحو اللعبة الأخيرة، ويبدأ رحلة التألق محليًا وعالميًا.
على مدار مشواره، خاض 545 مباراة، تمرن مع 18 مدربًا، وحقق بطولات قارية وعالمية بارزة، أبرزها الميدالية الذهبية في بطولة العالم 2015، وثلاث ذهبيات في تركمانستان عام 2018، بالإضافة إلى برونزية أولمبياد ريو 2016 التي وضعت اسمه في سجلات التاريخ الرياضي المصري.
لكن تلك الميدالية باتت محور أزمة، بعد إعادة تحليل العينة المحفوظة منذ 2016، والتي ظهرت نتيجتها إيجابية لمادة يُفترض أنها لا تبقى في الجسم أكثر من ستة أشهر. إيهاب أعرب عن شكوكه في نزاهة المختبر وطرق حفظ العينة، مؤكدًا أن رئيس الاتحاد الدولي السابق ورئيس المختبر السويسري أُقيلوا عام 2019 بسبب قضايا فساد وتبديل عينات. ويقول: "أنا لا أشك في المختبر نفسه، لكن أشك في الطريقة التي تم فيها فتح وغلق ونقل العينة بدون علمي."
لمواجهة هذه الأزمة، باع إيهاب فيلته الخاصة لتوكيل محامٍ دولي، مؤكدًا: "الموضوع مش ميدالية فقط، ده تاريخي ومستقبلي ومكانتي الاجتماعية. مش هسيب حقي." ويستعد لحضور جلسة تحليل العينة (B) شخصيًا في سويسرا، بحضور ممثلين رسميين، سعياً لإثبات براءته.
ورغم اعتزاله عام 2020، إلا أن إيهاب واصل عطاءه كمدرب، وقاد لاعباته مؤخرًا لتحقيق ميدالية عالمية، مؤكدًا أن رسالته لن تتوقف عند حدود رفع الأثقال. وفي ختام حديثه، وجّه رسالة لكل مدرب: "لو مش مؤمن بلاعب، سيبه لمدرب يؤمن بيه. المدرب الحقيقي مش بس بيبرمج تدريب، لازم يكون مُلهم."