النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

صحيفة عبرية تفجر مفاجأة: إسرائيل تنفق 44.341 دولارًا شهريًا لهدم مباني غزة

هدم المباني
كريم عزيز -

فجرت صحيفة «هآرتس» العبرية، مفاجأة بشأن استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات القطع من المعدات الهندسية الثقيلة، في هدم آلاف المنازل بقطاع غزة، موضحة أن الجيش يستعين بعدد قليل من شركات المقاولات الإسرائيلية الكبيرة، في تنفيذ مشروع هدم المباني بغزة، إذ تؤجر كل شركة من هذه الشركات عشرات من معدات البناء الثقيلة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يدفع 5000 شيكل «1479 دولارًا» يوميًا لاستخدام معدة ثقيلة داخل غزة.

وذكرت في تحليل لها، أنه إلى جانب الشركات الكبيرة، تعمل شركات مقاولات أصغر حجمًا في غزة، إذ تؤجر معدتين أو 3 مباشرة لجيش الاحتلال، كما يشغل مئات من جنود الاحتياط في جيش الاحتلال معدات ثقيلة تابعة للجيش، وكل فريق لديه خمس معدات ثقيلة على الأقل، ويهدم ما يقارب 100 مبنى يوميًا، وتدخل جميع الفرق لغزة رفقة قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ونقلت «هآرتس» عن يافيت إلغالي، زوجة ألون إلغالي، صاحب شركة «فارم إيرث ووركس آند ديفيلوبمنت» التي تشارك في عمليات الهدم بغزة: «نعمل مع الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب. واتسع نطاق العمليات مع مرور الوقت. انخفضت خلال وقف إطلاق النار، وبعد انتهائه، عدنا إلى العمليات بكثافة وقوة أكبر. نحن نقوم بما هو مطلوب».

إلى جانب 150.000 شيكل «44.341 دولارًا» شهريًا التي يدفعها جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستئجار إحدى المعدات المتخدمة في هدم أبنية غزة، يغطي الجيش أيضًا تكلفة وقود الديزل على سبيل المثال، تبلغ تكلفة تشغيل 500 قطعة من معدات البناء الثقيلة ما يقارب 100 مليون شيكل «29.56 مليون دولار» شهريًا لكن الطلب على هذه المعدات الثقيلة لا يقتصر على غزة، بحسب الصحيفة.

وتفتقر عمليات الهدم الإسرائيلية في غزة إلى إزالة الأنقاض التي تخلفها، وتشير التقديرات الرسمية للأمم المتحدة إلى وجود أكثر من 50 مليون طن من الأنقاض، التي ستبلغ تكلفة إزالتها نحو مليار دولار.