النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

صحيفة «هآرتس» العبرية تكشف أسباب هدم المباني في غزة؟.. لا توجد سياسة رسمية لجيش الاحتلال بشأنه

هدم المباني
كريم عزيز -

قالت صحيفة «هآرتس» العبرية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم مئات القطع من المعدات الهندسية الثقيلة، في هدم آلاف المنازل بقطاع غزة، إذ أنفق ملايين الشواكل على هذا العمل، موضحة أن جيش الاحتلال لم يسبق له هدم هذا العدد الكبير من المنازل والمباني بشكل متتالي، إذ لا تتوقف الحفارات والجرافات وجرارات كاتربيلر «دي 9» الضخمة عن العمل في القطاع المدمر، ولو للحظة، وهذا أمر لا يتوقع أن يتغير.

وذكرت في تحليل لها، أن موافقة المجلس الوزاري الأمني المصغر «الكابينت» على احتلال مدينة غزة، تمنح قوات الاحتلال الإسرائيلي شهورًا طويلة إضافية، يمكنها خلالها تدمير آلاف المنازل والمباني الأخرى، ومع موافقة منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق، الأحد الماضي، على تجديد إدخال الخيام ومعدات الملاجئ إلى غزة، لأول مرة منذ فرض الحصار، مارس الماضي، سيضطر مئات الآلاف من سكان غزة إلى استبدال المنازل التي ما زالت لديهم بالخيام.

ولفتت الصحيفة إلى أن مشروع الهدم غير المسبوق يتم تنفيذه رغم عدم وجود سياسة رسمية لجيش الاحتلال الإسرائيلي بشأنه، وعدم اتخاذ القيادة السياسية قرارًا رسميًا بهدم جميع منازل غزة. في الواقع، هذه السياسة صادرة عن القوات الميدانية، من قادة السرايا والكتائب، الذين يخشون أن تُعرض المباني المتبقية حياة جنودهم للخطر.

وبحسب الصحيفة، يبرر ضباط جيش الاحتلال هدم المباني في غزة، معتبرين كل مبنى قائم داخل القطاع يُشكل تهديدًا، وكل منزل قابل للتفخيخ. كل مبنى يمكن أن يخفي قناصًا أو مدخلًا لنفق، ويمكن لمقاتلي حماس إطلاق النار على القوات الإسرائيلية من أي منها. من وجهة نظر القوات الإسرائيلية، من الأسلم ترك أي منطقة تعمل فيها مسواة بالأرض.