النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

التحولات التي من المحتمل أن يشهدها النظام الدولي كنتيجة لقمة ألاسكا بين الرئيسين الأمريكي والروسي

ترامب وبوتين
كريم عزيز -

كشفت تقارير إعلامية، التحولات التي من المحتمل أن يشهدها النظام الدولي كنتيجة لقمة ألاسكا التي عُقدت بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس 2025، موضحة أن المسار الأول يتمثل في استمرار الهيمنة الغربية على تفاعلات النظام الدولي: غير أن هذا المسار يواجه العديد من الصعوبات منها ما يرتبط بالداخل سواء الأمريكي أو الأوروبي وحالة الانقسام الممتدة بين التيارات الداخلية، وصعود اليمين المتطرف الذي يتبنى سياسات إقصائية ضد المهاجرين واللاجئين ويعمق من أزمات الثفة والهوية والانتماء داخل المجتمعات الأمريكية والأوروبية على حد سواء.

أما عن المسار الثاني، بحسب التقارير الإعلامية، فيتمثل في أفول الهيمنة الأمريكية وإرهاصات التحول نحو نظام متعدد الأقطاب وهي التوجهات التي تطالب بها القوى الدولية الصاعدة اقتصاديًا وفي مقدمتها الصين وروسيا والهند، لذلك من المحتمل أن يشهد النظام الدولي في ظل حالة الارتباك الأمريكي إزاء الصراعات الدولية المعقدة، ومنها الصراع الروسي الأوكراني إرهاصات التحول نحو نظام متعدد الأقطاب من الناحية الاقتصادية لقوى دولية مثل الصين وروسيا والهند والاتحاد الأوروبي وأحادي القطبية من الناحية العسكرية تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، حتى يحدث انتقال كامل نحو تعددية قطبية اقتصادية وعسكرية بفعل الصيرورة التاريخية في صعود وهبوط الإمبراطوريات.

وأوضحت التقارير، أن القمة تشكل محطة محورية في مسيرة التحولات الدولية، والاتجاه نحو بناء موازين قوى جديدة تعكس إرهاصات التعددية القطبية في ظل أزمة الهيمنة الأمريكية، وهي تحولات لا تعكس فقط تغير ثقة الحلفاء فى واشنطن كحليف استراتيجي، وإنما خفوت تدريجي للهيمنة الأمريكية الأحادية التي استمرت لعقود متتالية وبدأت في الانزواء بحكم الصيرورة التاريخية.