النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

دعوة مرتقبة للمبعوث الأمريكي لوقف التصعيد في قطاع غزة ... وسط انقسامات ”إسرائيلية”

الانقسام داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل بسبب وقف العدوان على غزة
أحمد مرعي -

في ظل تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية لوقف التصعيد في قطاع غزة، تعمل كل من قطر ومصر على تنسيق دعوة رسمية للمبعوث الأمريكي الخاص، بريت ويتكوف، لزيارة المنطقة بهدف بحث إمكانية إطلاق مفاوضات جديدة بين كيان الاحتلال والمقاومة الفلسطينية. ويأتي هذا التحرك في إطار جهود دبلوماسية متواصلة لإعادة تفعيل الوساطة الإقليمية، وسط غياب استراتيجية واضحة من جانب الاحتلال بشأن مستقبل العمليات العسكرية.

التحرك القطري - المصري يتزامن مع تصعيد سياسي داخلي في الكيان، حيث وجه ما يسمى بوزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، انتقادات حادة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، محذرًا من أي توجه نحو وقف الحرب دون تحقيق هزيمة كاملة لحماس.

وقال بن غفير: إذا استسلم نتنياهو لحماس وأوقف الحرب، فسيكون ذلك بكاء لأجيال وفرصة ضائعة هائلة. في المرة الأخيرة، أضاع رئيس الحكومة إنذار الرئيس ترامب، الذي طالب فيه بإطلاق سراح جميع الرهائن وإلا ستُفتح أبواب الجحيم، مع أنني حذرتُ من أن هذا خطأ تاريخي.

وأضاف: لدينا فرصة الآن لهزيمة حماس، وأقول لنتنياهو: ليس لديك تفويض بالذهاب إلى صفقة جزئية دون هزيمة حماس.

وتعكس تصريحات بن غفير عمق الانقسام داخل الائتلاف الحاكم، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار واستئناف المسار السياسي. ويُنظر إلى زيارة ويتكوف المحتملة كاختبار لجدية الأطراف في الانخراط بمفاوضات قد تفضي إلى تهدئة مستدامة، في ظل تعقيدات ميدانية وسياسية متشابكة.