النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

هل تندلع حرباً جديدة بين إيران وإسرائيل؟.. استعدادات للسيناريو الأسوأ

المرشد الإيراني علي خامنئي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
كريم عزيز -

حالة من الترقب تشهدها منطقة الشرق الأوسط بعد مؤشرات متزايدة لاحتمال اندلاع جولة قتال جديدة بين إسرائيل وإيران، في ظل غياب أي اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار، والاكتفاء بتفاهمات سابقة تمت عن الطريق الوسطاء.

أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية، بأن الجيش لا يستبعد مواجهة مفاجئة مع إيران، خلال الأشهر المقبلة، ويجري استعدادات لسيناريوهات تصعيد محتملة، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.

وفي الأيام الماضية صدرت تهديدات بشن ضربات جديدة على إيران من مسؤولين إسرائيليين بينهم وزيرا الدفاع والخارجية، يسرائيل كاتس وجدعون ساعر، وفي 11 أغسطس الجاري، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي بالاغتيال.

في وقت سابق، ذكرت صحيفة «معاريف» العبرية، أن الجيش الإسرائيلي أجرى، ضمن مناورة مفاجئة، محاكاة لـ«أسوأ هجوم مباغت قد تشنه إيران»، وفي حال فشل المفاوضات النووية، وتفعيل آلية إعادة العقوبات التلقائية على إيران من قبل الترويكا الأوروبية «ألمانيا، فرنسا، بريطانيا»، فإن نتنياهو سيجد الفرصة سانحة لبدء الموجة الثانية من الهجوم على إيران.

في المقابل، أكد يحيى رحيم صفوي، مستشار المرشد الإيراني، القائد السابق للحرس الثوري، لوكالة «إيرنا» للأنباء، أن طهران بدورها تتحضر لـ«أسوأ السيناريوهات»، مشددًا على أن «إيران ترى أن السلام يحتاج إلى قوة، وأفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم»، لافتاً إلى أن إيران تعمل على تعزيز قدراتها في مجالات الهجوم الصاروخي، والطائرات المسيّرة، والحرب الإلكترونية، والدبلوماسية، تحسبًا لأي تطورات.

من جهته، كشف علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أن إسرائيل واجهت «مأزقًا كبيرًا» تحت وطأة الضربات الصاروخية الإيرانية خلال المواجهة الأخيرة، رغم الدعم الأمريكي المباشر الذي وصفه بـ«غير المسبوق».

على الصعيد السياسي، ألمح نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف، إلى إمكانية إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، بشأن البرنامج النووي إذا توفرت الظروف المناسبة، مؤكدًا في الوقت نفسه رفض طهران وقف تخصيب اليورانيوم بالكامل، بحسب وكالة «رويترز»: «إن القيادة الإيرانية تركز حاليًا على منع التصعيد عبر المفاوضات، باعتبارها السبيل الوحيد لتجنب خطر وجودي».

في سياق متصل، صرّح عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أمير حياة مقدم، بأن الصواريخ الإيرانية قادرة على ضرب أوروبا، وقد تصل مستقبلًا إلى الأراضي الأمريكية عبر البحر، لافتاً إلى أن القوة الجوية الفضائية للحرس الثوري تعمل منذ عقدين لامتلاك قدرات تُمكنها من استهداف الولايات المتحدة من السفن الإيرانية.