أسرة الكاتب صنع الله إبراهيم تكشف تفاصيل وضعه الصحي في أشهره الأخيرة: جهود طبية مكثفة ودعم إنساني كبير

كشفت أسرة الأديب الكبير صنع الله إبراهيم تفاصيل الشهور الأخيرة من رحلته مع المرض، موضحة أنها كانت فترة شديدة القسوة، لكن تم اجتيازها بدعم الأصدقاء وتدخل عدد من الشخصيات الرسمية والطبية الذين لم يتوانوا عن تقديم يد العون.
وبحسب بيان الأسرة، فقد بدأت الأزمة الصحية للكاتب في فبراير الماضي، عندما تعرض لوعكة صحية شديدة استدعت دخوله إلى العناية المركزة بأحد المستشفيات الخاصة لمدة أسبوع. وبعد تحسن نسبي، عاد إلى منزله، لكنه سرعان ما اضطر إلى دخول مستشفى آخر لاستكمال الفحوصات والعلاج.
وفي مرحلة لاحقة، احتاج صنع الله إبراهيم إلى نقل دم من فصيلة نادرة، وهنا جاء التدخل السريع من الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، يليه تحرك من وزارة الصحة، حيث تمت متابعة الحالة بشكل مستمر من قبل الوزير حتى الأيام الأخيرة في حياة الكاتب الكبير.
وقد شهدت حالة صنع الله تحسنًا ملحوظًا بعد تلك الأزمة، إلا أن الأمور تعقدت مجددًا حين أُصيب أثناء وجوده بأحد المستشفيات بجرثومة مقاومة للمضادات الحيوية، وهو ما شكل تحديًا طبيًا خطيرًا.
ومع تدهور حالته، احتاج إلى دخول المستشفى مرة ثالثة بسبب كسر في مفصل الحوض، وتكفلت وزارة الصحة حينها بعلاجه على نفقة الدولة، خاصة أنه لم يكن يمتلك تأمينًا صحيًا أو معاشًا.
ورغم نجاح التدخل الطبي في علاج الكسر، فإن الجهود المضنية للقضاء على الجرثومة لم تُكلل بالنجاح، وامتدت المضاعفات إلى الرئتين، ما استدعى إدخاله مرة أخرى إلى العناية المركزة تحت إشراف اتحاد الكتاب، قبل أن يُنقل إلى معهد ناصر لاستكمال العلاج على نفقة الدولة.
وأشادت الأسرة بالأطباء في قسم العناية المركزة بمعهد ناصر، ووصفت جهودهم بـ”الجَبّارة”، رغم التحديات المعروفة التي تواجه النظام الصحي، مشيرة إلى أن الفريق الطبي لم يدّخر جهدًا في محاولة إنقاذ حياة الكاتب حتى اللحظات الأخيرة.
وفي ختام البيان، توجهت الأسرة بالشكر والتقدير لكل من وقف بجانبهم خلال تلك الفترة العصيبة، وعلى رأسهم يحيى وجدي وسيد محمود، لما بذلاه من جهود حثيثة لتسهيل حصول صنع الله على العلاج على نفقة الدولة. كما وجهوا التحية لكل من الدكتور محمد أبو الغار، الدكتور أحمد الراعي، الدكتور أسامة الشاذلي، الدكتور أسامة عبد الحي، والأستاذ خالد البلشي، بالإضافة إلى عدد من الأصدقاء المقربين مثل منار حسين، خالد عبد الحميد، إبراهيم البجلاتي وآخرين، مؤكدين أن دعمهم الإنساني كان سندًا لا يُنسى في هذه المحنة.