”الغذائية” تبحث سبل الاستفادة من مخلفات مصانع السكر والحلوى

عقدت غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية ورشة عمل موسعة برئاسة الدكتور محمد الشافعي عضو مجلس إدارة الغرفة، وبحضور احمد الفندي عضو مجلس ادارة الغرفة وحسن الفندى رئيس شعبة السكر والحلوى والشيكولاتة ونخبة من الخبراء والمختصين من الجامعات والمراكز البحثية والجهات الحكومية و الصناعية، لمناقشة سبل تعظيم الاستفادة من مخلفات مصانع السكر والحلوى، وربط البحث العلمي بالصناعة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.
استهل الدكتور الشافعي الاجتماع بالترحيب بالسادة الحضور، مشيرًا إلى أن هذه الورشة تأتي امتدادًا لسلسلة من الفعاليات التي نظمتها الغرفة في إطار مبادرة "تعظيم الاستفادة من مخلفات التصنيع الغذائي والزراعي"، حيث تم مناقشة التحديات التي تواجه قطاع الأعلاف، وسبل الاستفادة من المخلفات الزراعية ومخلفات التصنيع الغذائي، ومخلفات التصنيع السمكي والأحياء المائية، وكذلك مخلفات تصنيع الخضر والفاكهة.
وأكد أن الهدف من هذه الفعاليات وضع حلول عملية لتعظيم الاستفادة من المخلفات التي تُقدر بحوالي 50 مليون طن سنويًا، وتحويلها إلى موارد اقتصادية تسهم في تحقيق الاستدامة البيئية ودعم الصناعة الوطنية، من خلال تعزيز التعاون بين الجهات البحثية والأكاديمية والقطاع الصناعي.
كما أكدت الدكتورة مايسة حمزة المدير التنفيذي لغرفة الصناعات الغذائية حرص الغرفة على الشراكة الفعالة مع الجامعات والمراكز البحثية، وتثمين جهود البحث العلمي وربطه بالصناعة لتطوير نظم إنتاج مستدامة لسلاسل الإمداد الغذائي، وتعظيم القيمة المضافة للمخلفات وتحويلها إلى مدخلات إنتاج في قطاعات متعددة، خاصة الأعلاف غير التقليدية. كما أشارت إلى تعاون غرفة الصناعات الغذائية مع غرفة الصناعات الهندسية لتعظيم الاستفادة من الإمكانات الوطنية لتوفير احتياجات المصانع الغذائية من خطوط الانتاج و الآلات و المعدات لتقليل الفاتورة الاستيرادية .
من جانبه، أوضح الأستاذ حسن الفندي رئيس شعبة السكر والحلوى والشيكولاتة بالغرفة، أن مخلفات مصانع السكر والمخبوزات تمثل موردًا اقتصاديًا مهمًا يمكن استغلاله علميًا لتعظيم القيمة المضافة عبر إعادة التدوير في إنتاج الأعلاف أو منتجات أخرى، مما يساهم في خفض الفاقد وتقليل تكاليف الإنتاج والحفاظ على البيئة.
كما اكد الدكتور محسن شكري – رئيس اكاديمية البحث العلمى السابق، على اهمية حصر أنواع وكميات المخلفات وطرق التعامل معها، مؤكدًا على ضرورة زيادة التفاعل من جانب المصانع، وطرق أبوابها مرارًا لحصر الكميات بدقة ووضع تصور للاستفادة منها.
وتنوعت العروض المقدمة خلال الورشة، حيث استعرض الدكتور هاني جادو – أستاذ تغذية الحيوان بكلية الزراعة، جامعة عين شمس، تجربة عملية لتحويل مخلفات البسكويت والمخبوزات إلى أعلاف عالية القيمة الغذائية، فيما قدم الدكتور محمد فاروق أمين – مدير عام السجل الصناعي بهيئة التنمية الصناعية عرضًا حول النواتج الثانوية لصناعة السكر وطرق الاستفادة منها في إنتاج الأسمدة والأعلاف والوقود الحيوي ومواد البناء.
كما تناول الدكتور عبد الرحمن عبد الجواد – أستاذ تغذية الحيوان بكلية الزراعة، جامعة القاهرة، نموذجًا لتجفيف قشر البرتقال واستخدامه كبديل جزئي للذرة الصفراء في علائق الأبقار والدواجن، فيما قدمت الأستاذة الدكتورة سامية جلال – مستشار جهاز تنظيم إدارة المخلفات عرضًا عن السياسات البيئية وتكنولوجيات ترشيد الطاقة.
واستعرض الأستاذ الدكتور حسن الشاعر – مدير مركز التميز المصري للزراعة الملحية تجربة ناجحة لتدوير مخلفات النخيل والزيتون والخضروات لإنتاج أعلاف وأسمدة ومنتجات صناعية مثل الأخشاب والورق، وكذلك إنتاج الوقود الحيوي.
وتضمنت الورشة مناقشات بين العديد من ممثلي المصانع حول التحديات التي تواجههم في إعادة تدوير المخلفات
كما استعرض ممثلو مكتب الالتزام البيئي باتحاد الصناعات وبرنامج التنمية الزراعية (ADP) برامج التمويل المتاحة للشركات، والتي تشمل قروضًا ميسرة بفوائد منخفضة وتسهيلات لاستيراد المعدات.
وأكد البيان الختامي على أهمية تشجيع الاستثمارات في مجال إعادة التدوير وتوفير التمويل الميسر للمشروعات البيئية، بما يسهم في تعزيز الاستدامة و التوافق التشريعي، وتقليل الفاقد، وزيادة القيمة المضافة للصناعة الوطنية.



