النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

قيادي في حركة ”فتح” : الاحتلال بات يشعر أنه لا وزن سياسي أو عسكري للعرب

القيادي في حركة "فتح" أحمد غنيم
أحمد مرعي -

قال القيادي في حركة "فتح" أحمد غنيم ، إن الاحتلال الإسرائيلي يشنّ حرب إبادة غير مسبوقة في التاريخ الحديث ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بالتوازي مع عمليات تهجير وإعادة هندسة ديموغرافية ممنهجة في الضفة الغربية، مؤكداً أن الواقع في الضفة لا يقل خطورة عن المجازر الجارية في القطاع، بل يحمل مؤشرات كارثية على المدى القريب.

كما أن حكومة الاحتلال الأكثر تطرفاً في تاريخ (إسرائيل) تمارس سياسات ممنهجة لاقتلاع الفلسطينيين، وخصوصاً من المخيمات في شمال الضفة، لافتاً إلى أن أكثر من 50 ألف مواطن تم تهجيرهم قسرياً من مناطقهم في طوباس وطولكرم وجنين خلال الأشهر الأخيرة، ضمن خطة لإفراغ الأرض من أصحابها الأصليين.

وأشار إلى أن الاحتلال يستغل الوضع الإقليمي والدولي لتحقيق أهدافه، قائلاً: الاحتلال بات يشعر أنه لا وزن سياسي أو عسكري للعرب، ولا حتى التزام أخلاقي بإنقاذ الفلسطينيين. لم يتم تفعيل بندٍ واحد من اتفاقية الدفاع العربي المشترك، حتى بند الغذاء لم يُفعَّل رغم المجاعة التي تضرب غزة.

كما أوضح على وجود ثلاثة عوامل أساسية ساعدت الاحتلال على التوحش وشنّ حرب إبادة في غزة، أولها غياب الردع العربي حيث أصبحت (إسرائيل) تدرك أن بإمكانها ارتكاب المجازر دون أي تبعات أو تحركات عربية جدية.

والعامل الثاني التواطؤ الغربي، حيث قال غنيم إن المنظومة الغربية المنافقة تتحمّل مسؤولية مباشرة، لا فقط في صمتها، بل في تغطيتها السياسية للحرب، وخاصة من خلال مجلس الأمن الذي لم يصدر أي قرار حقيقي لوقف المذابح.

والعامل الثالث هو تفرج الشعوب العربية، إذ رأى أن صمت الشعوب وعدم تحركها شكل صدمة كبرى للفلسطينيين الذين يُذبحون يومياً، مؤكداً أن الانقسام الفلسطيني ساهم أيضاً في إضعاف قدرة الفلسطينيين على المواجهة الموحدة.

وفي هذا السياق، انتقد غنيم استمرار حالة الانقسام قائلاً: "لا يمكن لشعب يواجه حرب إبادة أن يبقى غارقاً في خلافات داخلية، ويقضي عامين في صياغة بيان حول الوحدة." وأضاف أن مبادرة الإضراب عن الطعام كانت محاولة رمزية للفت انتباه العالم إلى ما يحدث في غزة، لكن المطلوب اليوم أكثر من مجرد رموز.