السيسي ونظيره الفيتنامي يعلنان ترقية العلاقات إلى شراكة شاملة

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بقصر الاتحادية، رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية لوونج كوونج، حيث جرت مراسم استقبال رسمية عزف خلالها السلامان الوطنيان للبلدين.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيسين عقدا جلسة مغلقة أعقبتها مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين، تناولت سبل تطوير التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتعليمية والسياحية. كما شهد الزعيمان التوقيع على مذكرتي تفاهم في مجالي التنمية المحلية والتنمية الاقتصادية.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك، أكد الرئيس السيسي ترحيبه بالرئيس الفيتنامي، مجددًا تهنئته بتوليه منصبه في أكتوبر 2024، ومعربًا عن ثقته في أن العلاقات بين البلدين ستشهد انطلاقة قوية نحو شراكة شاملة تشمل الزراعة والتصنيع والبنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي والطاقة المتجددة. وأوضح أن مصر يمكن أن تكون بوابة لفيتنام إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، بينما تمثل فيتنام منفذًا لمصر نحو دول جنوب شرق آسيا.
كما تناولت المباحثات تعزيز التعاون الثقافي والشعبي، وتنشيط السياحة، وزيادة المنح التعليمية المقدمة للطلاب الفيتناميين، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في الشرق الأوسط والحرب في غزة.
وفي هذا السياق، شدد الرئيس السيسي على أن مصر لم تغلق معبر رفح يومًا، وأنها كانت ولا تزال تبذل جهودًا حثيثة لوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية، محذرًا من محاولات تهجير الفلسطينيين، ومؤكدًا أن أكثر من 70% من المساعدات التي دخلت القطاع خلال 21 شهرًا جاءت من مصر. وانتقد السيسي الاتهامات التي توجه لبلاده، واصفًا إياها بـ"الإفلاس السياسي"، وداعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لوقف ما وصفه بـ"الإبادة الممنهجة" في غزة.
كما أعرب عن تقديره للموقف الفيتنامي الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني ورفض تهجيره، مؤكدًا أن مصر ستظل بوابة لإدخال المساعدات وليست بوابة للتهجير، وأنها ستواصل جهودها للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإعادة إعمار غزة، وتحقيق حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.
واختتم الرئيس السيسي كلمته بالتأكيد على أن زيارة الرئيس الفيتنامي تمثل محطة مهمة لتعزيز أواصر التعاون بين البلدين، متمنيًا للشعب الفيتنامي دوام التقدم والازدهار.