وزير الشؤون النيابية: مشاركة المواطنين في الانتخابات تمثل ضمانة حقيقية للمساهمة في صنع القرار
أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أن المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ تمثّل الضمانة الحقيقية التي تتيح للمواطنين الإسهام المباشر في صناعة القرار، مشددًا على أن الإقبال الفاعل على الاستحقاقات الدستورية يُجسّد وعي الشعب المصري بدوره الوطني، ويُعد أداة جوهرية لدعم مسيرة الدولة في بناء مؤسساتها وتعزيز الاستقرار.
وأوضح المستشار فوزي، في تصريحات له عقب الإدلاء بصوته في لجنة المدرسة الثانوية التجارية الفندقية بالهرم، صباح اليوم الإثنين 4 أغسطس، أن انتخابات مجلس الشيوخ تُعد استحقاقًا دستوريًا بالغ الأهمية، ويعكس تنظيمها في موعدها التزام الدولة الراسخ باستكمال مؤسساتها الدستورية، بما يُرسّخ متانة البناء المؤسسي، ويُعزز من ركائز النظام الديمقراطي في البلاد.
وأشار وزير الشؤون النيابية إلى أن هناك توقعات بمشاركة جماهيرية واسعة، لا سيما في ظل التسهيلات التي وفّرتها الهيئة الوطنية للانتخابات، وعلى رأسها الإشراف القضائي الكامل، حيث يتولى أحد أعضاء الهيئات القضائية مسؤولية كل لجنة انتخابية، وهو ما يمثل ضمانة قانونية كبرى، ويبعث برسائل طمأنينة وثقة في نزاهة العملية الانتخابية.
وتوجّه الوزير بالشكر للهيئة الوطنية للانتخابات على استجابتها لتطلعات الرأي العام من خلال الإبقاء على الإشراف القضائي الكامل، باعتباره أحد أهم ركائز الشفافية، وعاملًا أساسيًا في تعزيز الثقة العامة بسلامة الإجراءات وحياديتها.
وأضاف: "أرى أن أفضل ضمانة لنزاهة الانتخابات هي المشاركة الشعبية المباشرة، فالنزول إلى صناديق الاقتراع هو التعبير الحقيقي عن الإرادة الوطنية، ويعكس إدراك المواطن لحقوقه وواجباته في آنٍ واحد".
وفي تقييمه لأداء مجلس الشيوخ، أوضح المستشار فوزي أن المجلس يُمثل الغرفة الثانية للبرلمان، ويمثل بيتًا للخبرة والحكمة، وقد أثبت فاعليته من خلال الأدوات البرلمانية المتاحة له، حيث ساهم في دعم تطوير مؤسسات الدولة وقدم رؤى تشريعية بنّاءة.
كما أشار إلى أن اتساع قاعدة تمثيل الشباب والمرأة داخل المجلس يُجسد التنوع الحقيقي للمجتمع المصري، لافتًا إلى أن مصر تُعد دولة شابة بطبيعتها، وأن المرأة تعيش حاليًا عصرها الذهبي بفضل الدعم غير المسبوق من الرئيس عبد الفتاح السيسي، أحد أبرز الداعمين لتمكين المرأة وتعزيز دورها في مختلف المجالات.