التزامه وبره بأهله سر نجاحه.. النهار في منزل أحمد الجيار الخامس على الثانوية العامة

أثبت الطالب أحمد وليد محمد الجيّار، ابن قرية شنوان التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، أن الالتزام والاجتهاد طريق مضمون نحو النجاح، بعد أن حصل على المركز الخامس على مستوى الجمهورية – شعبة علمي رياضة بمجموع ٤٠٠ من ٤١٠ درجات.
يرى أحمد أن تفوقه لم يكن وليد اللحظة، بل نتيجة طبيعية لسنوات من الالتزام الديني، والاجتهاد في المذاكرة، والحرص على بر الوالدين، مؤكدًا أن والده هو قدوته الأولى، وكان دائمًا داعمًا له في كل خطواته.
وقال أحمد في تصريحات لـ"النهار": "كنت حاطط هدفي قدامي من أول يوم، وحاولت ألتزم قدر الإمكان.. كنت بصلي، وبدعي، وبركز في المذاكرة.. حتى متعة زي متابعة كأس العالم حرمت نفسي منها علشان مركّزش في غير دراستي، رغم إني أهلاوي جدًا، بس كنت شايف إن ده وقت اجتهاد مش فرجة".
وأشار إلى أن الأستاذ محمد مناع، أحد معلميه، كان له دور كبير في دعمه، ووصفه بأنه "نقطة تحول" في طريقة تفكيره وتنظيمه لوقته، وكان دائم التشجيع له في أصعب الفترات.
من جانبها، عبّرت والدة أحمد عن فخرها الشديد بابنها، قائلة:
"أحمد من وهو صغير وهو ملتزم ومحترم وبيحب يساعدنا، وبيتحمل المسؤولية.. كنت دايمًا بحاول أهيّأ له الجو وأدعيله وربنا كرمه ورفع راسنا".
أما جدته لأبيه، فقالت لـ"النهار": "أحمد شبه والده بالضبط، دايمًا بيعدّي عليّا بعد الدروس يسلم ويطمن عليّا.. محبوب من الكل، ولما عرفت إنه من أوائل الجمهورية فرحت أوي".
ويأمل أحمد في الالتحاق بكلية الهندسة، مؤكدًا أن حلمه الأكبر هو أن يسهم في بناء بلده بعلمه وجهده، وأن يكون نموذجًا للشباب الملتزم والطموح.
نموذج الطالب أحمد الجيّار هو صورة مشرفة من أبناء المنوفية، تؤكد أن التفوق لا يعتمد فقط على الذكاء، بل على الالتزام والتربية السليمة والإرادة الصادقة.


