النهار
جريدة النهار المصرية

رياضة

أرتيتا يرد على الجدل: آرسنال لم يخطئ في ملف بارتي رغم الاتهامات الجنائية

أرتيتا
آمنة مجدي -

حرص ميكيل أرتيتا، المدير الفني لنادي آرسنال، على الدفاع عن موقف إدارة النادي في ملف اللاعب الغاني توماس بارتي، وذلك بعد تصاعد الانتقادات بشأن تعامل النادي مع القضية التي طالت لاعب الوسط السابق، والمتعلقة باتهامات جنائية متعددة جاءت بالتزامن مع انتهاء عقده في يونيو الماضي.

وقال أرتيتا، في تصريحات نقلتها شبكة "ESPN"، إن النادي التزم تمامًا بالإجراءات الرسمية، مؤكدًا أن آرسنال تصرف وفق ما تقتضيه اللوائح منذ اللحظة الأولى، رغم أن الاتهامات التي وُجهت إلى بارتي كانت معلومة لدى بعض الجهات منذ سنوات، دون أن تفتح تحقيقات مباشرة في ذلك التوقيت.

وتعود تفاصيل القضية إلى الفترة ما بين عامي 2021 و2022، حيث وُجهت إلى بارتي خمس تهم بالاغتصاب، إضافة إلى تهمة منفصلة تتعلق بالاعتداء الجنسي على امرأة أخرى، وتشير المعلومات إلى أن آرسنال والجهات الكروية المختصة في إنجلترا كانوا على علم بوجود بلاغات ضده منذ خريف 2021، لكنهم لم يتدخلوا بدعوى أن الشكوى لا تندرج تحت مسؤوليات الحماية القانونية للاتحاد أو الرابطة.

ورغم أن السلطات البريطانية ألقت القبض على اللاعب للمرة الأولى في يوليو 2022، فإن اسمه لم يُعلن في وسائل الإعلام، وظل يشارك بانتظام مع الفريق، حيث خاض أكثر من خمسين مباراة أثناء خضوعه للتحقيق، ما أشعل لاحقًا موجة من التساؤلات حول استمرار ظهوره مع الفريق رغم خطورة التهم.

ومن المقرر أن يمثل بارتي أمام محكمة وستمنستر يوم 5 أغسطس المقبل، بعد أن انتهت الشرطة البريطانية من تحقيق استغرق ثلاثة أعوام، وجرى خلاله تقديم ملف أدلة وُصف بأنه متكامل، بحسب ما أعلن مكتب الادعاء الملكي في إنجلترا.

من جانبها، قالت المحامية جيني ويلتشاير، الموكلة بالدفاع عن بارتي، إن اللاعب ينفي جميع التهم المنسوبة إليه، وأوضحت أنه تعاون مع السلطات منذ بداية التحقيق، ويأمل أن يحصل على فرصة عادلة لإثبات براءته خلال المحاكمة المقبلة.

ورفض أرتيتا الخوض في تفاصيل الإجراءات القانونية، لكنه شدد على أن النادي لم يتصرف خارج الأطر المقررة، واكتفى بالتأكيد على أن كل القرارات التي اتُخذت جاءت وفق المعايير المعمول بها داخل المؤسسة.

يذكر أن بارتي أمضى خمسة مواسم بقميص آرسنال بعد انتقاله من أتلتيكو مدريد، ويواجه حاليًا مستقبلًا غامضًا بعد أن أصبح لاعبًا حرًا عقب انتهاء عقده، في وقت تتصاعد فيه التحديات المحيطة بمسيرته بسبب القضايا المرفوعة ضده.