ترامب يبدأ جولة أوروبية من بوابة اسكتلندا قبل زيارة دولة مرتقبة

يتوجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الأسبوع المقبل إلى اسكتلندا، في زيارة تحمل أبعادًا متعددة، تبدأ بطابع شخصي وتجاري، لكنها لا تخلو من رسائل سياسية واضحة، خاصةً مع اقتراب السباق الرئاسي الأمريكي لعام 2024 وعودة اسمه بقوة إلى الواجهة.
وبحسب المتحدث باسم ترامب، فإن الزيارة تأتي ضمن جدول جولة أوروبية أوسع، من المقرر أن تشمل عدة محطات قبل زيارة دولة رسمية لم يُكشف عن تفاصيلها بعد. ويبدأ ترامب زيارته في اسكتلندا حيث يملك عددًا من الاستثمارات العقارية الكبرى، أبرزها ملعب "ترامب تورنبيري" للغولف، الذي يُعد أحد أبرز أصوله في المملكة المتحدة.
الزيارة إلى اسكتلندا ليست مجرد "استراحة" أو تفقد أملاك، بل تحمل دلالات سياسية عميقة، في ظل تصاعد الانتقادات الأوروبية للسياسات الأمريكية، ووسط حالة ترقّب بشأن نوايا ترامب في العودة للبيت الأبيض، خاصةً بعد سلسلة تجمعات انتخابية أظهر فيها أنه لا يزال يحظى بشعبية مؤثرة داخل التيار المحافظ.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت في وقت سابق هذا العام إلى تعرض ترامب لوعكة صحية "طفيفة"، ما أثار قلق مؤيديه، غير أن مكتبه أكد أن حالته الصحية مستقرة تمامًا، وأنه يخضع لفحوصات روتينية دون تأثير على أنشطته أو تحركاته الدولية.
وتفتح زيارة ترامب باب التساؤلات من جديد حول طبيعة تحركاته الخارجية ومدى ارتباطها بالتمهيد لخوض الانتخابات القادمة، كما تطرح علامات استفهام بشأن استقباله من قِبل بعض العواصم الأوروبية في ظل التوترات السياسية والتجارية التي خلّفها خلال فترة حكمه.
وتأتي هذه الجولة بعد فترة من التصعيد السياسي الداخلي في الولايات المتحدة، حيث يواجه ترامب تحديات قانونية وقضايا تتعلق بمحاولات التدخل في نتائج الانتخابات السابقة، إلا أن ذلك لم يمنعه من مواصلة الظهور في المشهد الأمريكي والدولي كلاعب رئيسي، سواء عاد رسميًا أو ظل محركًا للتيار الشعبوي داخل الحزب الجمهوري.