الدوري الإسباني - جراحة تير شتيجن تحل أزمة لابورتا مؤقتًا في برشلونة

دخل الألماني مارك أندريه تير شتيجن، حارس مرمى برشلونة، في دائرة الغموض مجددًا بعد تفكيره الجاد في إجراء عملية جراحية جديدة، وسط استمرار معاناته من إصابة مزمنة في الظهر، ما يُلقي بظلال قاتمة على مستقبله مع الفريق الكتالوني خلال الموسم القادم.
وأفاد برنامج "خيجانتيس" الإسباني، مساء الخميس، بأن تير شتيجن يفكر بالخضوع للجراحة للمرة الثانية خلال عام واحد، في إجراء سيكون الرابع له خلال أربع سنوات، نتيجة تكرار الآلام في نفس المنطقة، وهو ما أبعده عن التدريبات التحضيرية لمدة خمسة أيام متواصلة مع انطلاق فترة الإعداد للموسم الجديد.
ويتزامن هذا القرار المحتمل مع رغبة إدارة برشلونة في التخلص من عقد الحارس الألماني لتقليص كتلة الرواتب، بما ينسجم مع معايير اللعب المالي النظيف، خصوصًا بعد التوقيع مع الحارس الإسباني الشاب خوان غارسيا، الذي ينتظر أن يتولى حراسة المرمى أساسيًا في الموسم المقبل.
وفي حال قرر اللاعب الخضوع للجراحة فعلًا، فإن فترة غيابه قد تمتد لعدة أشهر، ما سيجعل خيار بيعه هذا الصيف معقدًا إلى حد كبير، ويجبر النادي على تأجيل ملفه إلى أجل غير مسمى، رغم الضغط الكبير لإعادة هيكلة الرواتب.
وقد يجد برشلونة متنفسًا مؤقتًا من خلال اللجوء إلى بند "الإصابة طويلة الأمد"، وهو ما يتيح له تسجيل الصفقات الجديدة بشكل قانوني رغم عدم الاستغناء رسميًا عن الحارس المصاب، غير أن هذه الاستفادة ستبقى محدودة الأمد، ولن تعوّض خسارة فرصة بيعه بشكل نهائي.
وتحمل هذه التطورات مزيدًا من التعقيد لإدارة الرئيس جوان لابورتا، التي تسعى لترتيب بيت الفريق ماليًا وفنيًا قبل بداية الموسم، لكنها قد تجد نفسها أمام قرار صعب يتعلق بحسم مستقبل تير شتيجن وسط تراجع حالته البدنية وتقلّص فرص الاعتماد عليه أساسيًا.