النهار
جريدة النهار المصرية

رياضة

من ميسي إلى مارادونا.. أساطير ارتدوا الرقم 10 قبل لامين يامال في برشلونة

لامين يامال
آمنة مجدي -

منح نادي برشلونة قميصه الأسطوري رقم 10 للاعبه الشاب لامين يامال، في خطوة تؤكد ثقته التامة بمستقبل النجم الصاعد، بعد فترة غاب خلالها الرقم بسبب الإصابات المتكررة لأنسو فاتي، الذي كان آخر من ارتداه بعد اعتزال ليونيل ميسي مسيرته مع الفريق الكتالوني.

وارتبط الرقم 10 داخل برشلونة دومًا بأبرز نجوم الفريق عبر العقود، حيث لم يُمنح هذا الرقم إلا لمن قادوا الهجوم، وتألقوا بأدائهم، وأثروا في هوية النادي داخل المستطيل الأخضر، ما جعله رمزًا يتجاوز حدود القميص.

وكان قد حمل ليونيل ميسي الرقم لعقد ونصف، وحطم به كل الأرقام الممكنة، ليصبح هداف النادي التاريخي وأكثر لاعبيه تتويجًا بالألقاب، إلا أن قبله وبعده، مرّت أسماء لا تُنسى على هذا الرقم، إذ ترك كل من رونالدينيو وريفالدو بصمات خالدة، وشاركهم في الإرث لاعبين أمثال ريكيلمي، روماريو، جورج هاجي، ياري ليتمانين، وهريستو ستويشكوف، الذين ساهموا جميعًا في تشكيل شخصية الفريق.

كما لم تغب الأسماء الأقدم عن المشهد، فقد ارتدى الرقم نفسه كل من دييغو مارادونا خلال فترة قصيرة لكنها لامعة، بالإضافة إلى غاري لينيكر، بيب غوارديولا، مايكل لاودروب، ولازلو كوبالا، ما يُظهر القيمة المعنوية العالية التي يرمز إليها هذا القميص داخل أسوار "كامب نو".

وحرصت إدارة برشلونة على ضمان استمرارية يامال في صفوف الفريق، فمددت عقده حتى صيف 2031، وأدرجت شرطًا جزائيًا ضخمًا وصل إلى مليار يورو، لتمنع أي محاولة مستقبلية لخطف الموهبة التي تراهن عليها الجماهير والإدارة في آن واحد.

وبدأ يامال رحلته مع الفريق الأول في سن الخامسة عشرة، تحت قيادة المدرب تشافي هيرنانديز، وتمكن منذ ذلك الحين من المشاركة في 106 مباريات، سجل خلالها 25 هدفًا، وقدم 34 تمريرة حاسمة، مما جعله من أبرز الوجوه الشابة على الساحة الأوروبية خلال الفترة الأخيرة.

وعلى المستوى الدولي، تألق اللاعب مع منتخب إسبانيا وساهم في تتويجه بلقب يورو 2024، ليضيف لقبًا قاريًا إلى سجله في سن مبكرة، ويعزز مكانته كأحد النجوم المتوقع أن يشكلوا حقبة جديدة في تاريخ برشلونة، بينما يستعد لمواصلة مسيرة الرقم 10 الذي لم يلبسه في هذا النادي إلا الكبار.