النهار
جريدة النهار المصرية

تكنولوجيا وانترنت

694 مليون دولار حجم استثمارات مراكز البيانات في مصر 2030

هند شاهين -

أدي التحول الرقمي المتسارع الذي تشهده الدول على المستوي المحلي والعالمي الي زيادة الحاجة الي مراكز بيانات ضخمة تستوعب البيانات الهائلة وتُخزنها، فطنت مصر سريعاً الي أهمية التحول لأن تكون مركزاً إقليمياً لنقل البيانات ووجهة عالمية للدول فشرعت بأنشاء مراكز البيانات وساعدها في ذلك عدة عوامل علي رأسها الموقع الاستراتيجي لمصر ومرور 17 كابلاً بحرياً منها تنقل 90% من البيانات بين الشرق والغرب بالإضافة الي وجود بنية تحتية متطورة للاتصالات، مما سهل عملية إنشاء وتشغيل مراكز البيانات. وتوجهت مصر الي زيادة أعداد مراكز البيانات من خلال توفير الحكومة المصرية بيئة جاذبة للاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات، لتشجع الشركات على الاستثمار في مراكز البيانات وجذب المزيد من الاستثمارات واستقطاب المزيد من مراكز البيانات العالمية.

ومن المتوقع أن يصل حجم استثمارات مراكز البيانات في مصر إلى 694 مليون دولار بحلول عام 2030، وفقًا لشركة ريسيرش آند ماركتس. بمعدل نمو سنوي قيمته 16.47%، مقارنة بـ 278 مليون دولار في عام 2024.

يرجع هذا النمو المتوقع في حجم استثمارات مراكز البيانات في مصر الي عدة أسباب منها زيادة الطلب على البيانات وتزايد تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، مما يتطلب بنية تحتية متطورة لمراكز البيانات لتلبية هذه الاحتياجات.

بالاضافة الي أن المدن الذكية تعد حافزاً لنمو سوق مراكز البيانات في مصر، حيث تعتمد هذه المدن على البيانات والمعلومات بشكل كبير. و يأتي في مقدمة أسباب نمو مراكز البيانات في مصر تقديم الحكومة دعمًا كبيرًا لقطاع تكنولوجيا المعلومات، لتشجيع الشركات على الاستثمار في مراكز البيانات فضلاً عن توسع مصر في استخدام الطاقة المتجددة لتشغيل مراكز البيانات مما يجعلها وجهة جذابة لمشاريع مراكز البيانات التي تعتمد على مصادر الطاقة النظيفة.

جدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قام بافتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية بطريق العين السخنة العام الماضي، كما يعد مركز كيميت للبيانات داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بتكلفة مليار دولار لتقديم خدمات الحلول السحابية وإنترنت الأشياء والتحول الرقمي، من أبرز مراكز البيانات في مصر.