النهار
جريدة النهار المصرية

فن

بداية مشوّقة لمسلسل سلمى على موقع برستيج

-

يشهد الموسم الحالي من الدراما العربية انطلاقة قوية لعدد من الأعمال الجديدة، وعلى رأسها مسلسل سلمى الذي جذب الأنظار منذ عرض حلقاته الأولى. المسلسل لا يقدّم مجرد قصة مأساوية، بل يفتح نافذة على واقع اجتماعي مليء بالتحديات، حيث تتحوّل المرأة من مجرد ربة منزل إلى عمود أساسي يحارب من أجل استمرارية الأسرة بعد فقدان السند.

أحداث الحلقة الأولى

في مسلسل سلمى الحلقة 1 نجد أنفسنا أمام دراما مشبعة بالعاطفة والتفاصيل الإنسانية الدقيقة. "سلمى"، التي تفقد زوجها في حادث غامض، تجد نفسها مسؤولة عن رعاية أطفالها بمفردها. المشاهد الأولى ترسم صورة امرأة متماسكة خارجيًا، لكنها تعيش داخليًا صراعًا مريرًا بين الحزن والخوف من المستقبل.

الحلقة الأولى لم تكن مجرد تقديم للشخصيات، بل جاءت مليئة بالتشويق. فقد طرحت العديد من الأسئلة: ما سبب وفاة الزوج؟ وهل كانت مجرد حادثة عابرة أم أن هناك أسرارًا خلفها؟ هذه التساؤلات جعلت الجمهور أكثر شغفًا لمتابعة باقي الحلقات.

أداء النجوم

من أبرز ما يميز العمل الأداء التمثيلي المتقن. مرام علي برعت في تجسيد شخصية الأم القوية الضعيفة في الوقت نفسه، وأظهرت مزيجًا من المشاعر المتناقضة التي تجذب المشاهد للتعاطف معها. أما نيقولا معوض، فرغم قصر ظهوره، إلا أن دوره كان مؤثرًا باعتباره نقطة البداية للأحداث. حضور أسماء مثل تقلا شمعون، طوني عيسى، ونانسي خوري أضاف ثقلًا فنيًا للعمل، ليصبح متكامل العناصر.

الجوانب الفنية

الإخراج في "سلمى" يعتمد على الواقعية البصرية. استخدام الكاميرا المحمولة في بعض المشاهد جعل المتابع يشعر بالقرب من الشخصيات وكأنه يشاركها تفاصيل حياتها. كذلك، اختيار مواقع التصوير في أحياء سكنية بسيطة أضفى صدقًا على الأحداث. الموسيقى التصويرية لعبت دورًا مهمًا أيضًا، حيث عززت من المشاعر الإنسانية في لحظات الحزن والضعف.

البعد الاجتماعي

قيمة المسلسل تكمن في تناوله قضايا حقيقية يعيشها كثيرون في مجتمعاتنا. فكرة المرأة التي تصبح فجأة مسؤولة عن كل شيء بعد فقدان زوجها ليست غريبة، بل هي تجربة قد تكون واقعية جدًا. العمل يسلّط الضوء على معاناة الأرامل، ويطرح فكرة أن الصبر والشجاعة يمكن أن يكونا السلاح الوحيد في مواجهة مصاعب الحياة.

متابعة المسلسل

الجمهور يمكنه مشاهدة حلقات العمل بسهولة عبر موقع برستيج، الذي يوفّر متابعة مستمرة بجودة عالية. الموقع يتيح فرصة مشاهدة الحلقة الأولى مجانًا في أي وقت، مما ساعد على انتشار المسلسل بسرعة بين المتابعين في الوطن العربي.

توقعات للأحداث القادمة

ما يزيد من حماس الجمهور هو تركيز صناع العمل على الغموض منذ البداية. موت الزوج لم يُقدَّم كحدث عابر، بل كخيط يقود القصة إلى المزيد من المفاجآت. ينتظر المشاهدون كشف الأسرار المخفية حول الماضي، وكيف ستتعامل سلمى مع الظروف القاسية التي تلاحقها.

الخاتمة

في النهاية، يثبت مسلسل سلمى أن الدراما العربية قادرة على منافسة الأعمال العالمية إذا ما قدّمت قصصًا واقعية ومؤثرة. الحلقة الأولى كانت كافية لتقديم عمل واعد يجمع بين الأداء المميز والإخراج المحترف، إلى جانب رسائل إنسانية تمس حياة كل أسرة. وبفضل منصة "برستيج"، أصبح الوصول إلى الحلقات سهلاً، مما يضمن متابعة أوسع وجمهورًا أكبر لهذا العمل الدرامي المميز.