جريمة بشعة تأتي في سياق الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من 21 شهرًا في قطاع غزة

قال "المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة"، إن "إسرائيل" ارتكبت مجزرة جديدة باستهداف نقطة طبية كانت تقدم خدمات غذائية وعلاجية للأطفال المرضى والنساء وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 15 مدنيًا، بينهم 10 أطفال و3 نساء، إضافة إلى عدد من الجرحى.
وأكد المكتب، في بيان صحفي صدر اليوم الخميس، أن هذه الجريمة البشعة تأتي في سياق الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من 21 شهرًا بحق المدنيين في قطاع غزة، والتي تترافق مع سياسة تجويع ممنهجة تطال أكثر من 1.1 مليون طفل يعانون من نقص الغذاء والرعاية الصحية.
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن الاستهداف المتعمد لنقطة طبية إنسانية لا يمكن اعتباره إلا انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والإنسانية، ودليلًا إضافيًا على مضي الاحتلال في جرائمه ضد المدنيين العزّل بلا أي رادع، من خلال قصف التجمعات السكانية والأسواق الشعبية والمرافق الإنسانية دون تمييز.
وحمل البيان الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن هذه المجزرة الفظيعة وما سبقها من جرائم، مطالبًا المجتمع الدولي بالخروج عن صمته المخزي، والعمل على محاسبة قادة الاحتلال المجرمين في المحاكم الدولية.
كما جدد المكتب مطالبته بـوقف الحرب الإجرامية، ورفع الحصار، وإدخال المساعدات والوقود بشكل عاجل، محذرًا من أن غزة تموت يوميًا أمام أنظار العالم، دون حسيب أو رقيب، وسط استمرار المجازر اليومية بحق سكانها.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، مجزرة مروّعة بحق المدنيين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، عندما استهدفت طائراته الحربية تجمعًا من النساء والأطفال أمام نقطة طبية كانت تقوم بتوزيع "مكمل غذائي للأطفال" في منطقة دوار الطيارة (شارع أبو حسني).
وأسفر القصف حسب البيانات الأولية الواردة عن استشهاد 17 مواطنًا، بينهم 10 أطفال وعدد من السيدات، بالإضافة إلى إصابة عشرات آخرين بجراح متفاوتة، من بينهم من هم في حالة حرجة.
وأظهرت المشاهد الأولى من موقع القصف جثثًا ممزقة وأشلاءً متناثرة لأمهات وأطفال لم يكن بحوزتهم شيء سوى أملٍ بعلبة مكمل غذائي لأطفالهم الجائعين.