النهار
جريدة النهار المصرية

رياضة

هل يستعيد منتخب مصر هيبته في تصفيات كأس العالم 2026؟

-

تنتظر جماهير الكرة المصرية بشغف بداية مشوار منتخب الفراعنة في تصفيات كأس العالم 2026، وسط طموحات كبيرة بعودة المنتخب للمنافسة بقوة على الساحة العالمية. بعد الأداء المتذبذب في السنوات الأخيرة، أصبح الحديث عن استعادة الهيبة الكروية أمرًا لا يقبل التأجيل. وتُبنى الآمال على جيل جديد من اللاعبين، ومدرب يمتلك رؤية واضحة وقدرة على قيادة المشروع حتى النهاية.

Melbet وترتيبات الفرص في التصفيات القادمة

وفقًا لمنصة Melbet في مصر المعنية ببيانات وتوقعات الرهانات الرياضية، فإن منتخب مصر يملك حظوظًا جيدة للتأهل عن مجموعته إذا ما حافظ على نسق الأداء في المباريات المصيرية. وتُظهر الأرقام أن خط الدفاع ما زال بحاجة إلى تحسين، فيما تبدو الفاعلية الهجومية مرهونة بتألق النجوم المحترفين. ويُبرز الموقع أهمية المباريات خارج الديار، حيث تتقلّب احتمالات الفوز وتؤثر مباشرة في الترتيب النهائي.

بداية جديدة أم تكرار للماضي؟

المنتخب المصري يدخل هذه التصفيات بتشكيلة مغايرة إلى حد كبير، حيث تم ضخ عناصر شابة في الوسط والهجوم، مما يمنح الجهاز الفني مرونة في تطوير أسلوب اللعب. السؤال الذي يطرحه الجميع: هل هذه التغييرات كافية؟ أم أن التحديات الإدارية والضغط الجماهيري سيُعيدان الفريق إلى دائرة الأداء غير المستقر؟

أبرز التحديات أمام الفراعنة

رغم تحسن ظروف الإعداد، إلا أن هناك عدة عقبات ما زالت تلاحق المنتخب:

  1. ضعف جدول المباريات الودية التحضيرية، ما يؤدي إلى غياب الانسجام.

  2. عدم وضوح الرؤية الفنية لبعض المراكز مثل الظهير الأيسر وصانع الألعاب.

  3. الضغط الإعلامي والجماهيري، والذي غالبًا ما يحبط اللاعبين في الأوقات الحرجة.

النجوم المحترفون.. بين الأمل والقلق

يعتمد منتخب مصر بشكل رئيسي على نجومه المحترفين في أوروبا، وعلى رأسهم محمد صلاح. لكن تكرار الإصابات وكثرة المشاركات في أنديتهم يطرحان مخاوف بشأن مدى جاهزيتهم في الأوقات الحرجة من التصفيات. كما أن تفاوت المستوى البدني بين اللاعبين المحليين والمحترفين يُربك أحيانًا الخطط التكتيكية.

كيف يمكن تحقيق التوازن بين الأداء الدفاعي والهجومي؟

واحدة من نقاط الضعف التاريخية للمنتخب هي التوازن بين الدفاع والهجوم. فعلى الرغم من امتلاك عناصر هجومية قوية، إلا أن خط الوسط الدفاعي يعاني في التغطية وافتكاك الكرة، مما يضغط على الخط الخلفي بشكل مستمر. المطلوب هنا هو تطوير خطة متكاملة تتضمن ارتكازين قويين قادرين على الربط بين الخطوط.

المقارنة مع المنتخبات المنافسة

عند مقارنة أداء مصر مع باقي منتخبات المجموعة، نجد أن أغلبها يعتمد على اللعب الجماعي والسرعة، في حين يركن المنتخب المصري كثيرًا إلى المهارات الفردية. هذا الفارق يتطلب تعديلًا في الفلسفة التدريبية، بحيث يكون الاعتماد الأكبر على التنظيم الدفاعي والهجوم السريع، لا على انتظار لحظة فردية من نجم معين.

ختام تحليلي: هل تعود مصر إلى المونديال؟

الطريق إلى كأس العالم 2026 ليس سهلًا، لكن ليس مستحيلًا أيضًا. تتوقف العودة على ثلاثة عوامل: استقرار فني طويل الأمد، تناغم بين العناصر المحلية والمحترفة، وقدرة الإدارة على توفير الدعم الكامل دون ضغوط. ومع تصحيح الأخطاء التي تكررت في النسخ السابقة، فإن منتخب مصر يمكنه بالفعل أن يستعيد هيبته ويكون أحد فرسان القارة في المحفل العالمي المقبل.