النهار
جريدة النهار المصرية

حوادث

اللواء رأفت الشرقاوي: «الخيانة الزوجية وسوء المصير»

اللواء رأفت الشرقاوي
-

قال اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية السابق للأمن العام إن المرأة هي السكن الآمن الرحيب لزوجها وأسرتها ، وهذا مقصِدٌ سامٍ من مقاصد العَلاقة بين الزوجين ، وهدفٌ نبيل لبناء الأسَر عند الأنام ليس لفاجرٍ وبغيٍّ كرامةُ المودة والرحمة التي يُنعم الله بها على الزوج والزوجة اللذين أقاما العلاقة بينهما وَفْق شرع الله تعالى.

وأكد على أن الحبس سنة لعامل قتل شخصا تفاجأ به داخل شقته فى الإسكندرية ، حيث قضت محكمة جنايات مستنأف الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد عبد الحميد الخولي رئيس المحكمة، وبعضوية كل من المستشار محمد سامح عبد الكريم، والمستشار طارق حافظ هريدي والمستشار شرين فوز الدين وسكرتير المحكمة أحمد الفيومي، بمعاقبة المتهم "ش.س.ن" بالحبس مع الشغل سنة واحدة وأمرت بإيقاف مدة العقوبة لمدة ثلاث سنوات تبدأ من اليوم ومصادرة السلاح الأبيض المضبوط وألزمته بالمصاريف الجنائية، لاتهامه بقتل المجني عليه "ب.ي.ك" من غير سبق إصرار أو ترصد.

وتعود أحداث القضية المقيدة برقم 18894لسنة 2024 جنايات قسم شرطة مينا البصل، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الإسكندرية إخطارا من ضباط قسم شرطة مينا البصل بقيام المتهم بطعن المجني عليه داخل محل سكنه بدائرة القسم.

وتبين من التحقيقات، قيام المتهم "ش.س.ن" عامل، بإزهاق روح المجني عليه "ب.ي.ك"، بأن المتهم على إثر عودته إلى مسكنه من مهام عمله في غير الميعاد المعتاد عليه، وعند قدومه لباب الشقة فوجئ بزوجته مهرولة، تعاتبه لعدم إبلاغها بميعاد قدومه، وطلبت منه النزول لشراء بعض متطلبات المنزل فرفض، وما أن دلف لغرفة النوم حتى أبصر المجني عليه مختبئا بها فنشبت بينهما مشاجرة تدافعا خلالها بالأيدي حتى دلف المتهم للمطبخ فاستهل سلاح أبيض سكين وسدد طعنة واحدة للمجني عليه أودت بحياته، وأعزي قصد المتهم إلى إزهاق روح المجني عليه وذلك على إثر مفاجأته بوجود علاقة عاطفية غير مشروعة بين زوجته،

وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق التى قررت إحالته إلى محكمة الإسكندرية التي أصدرت حكمها.

وأشار إلى أن المودة والرحمة هى أعمدة الحياة الزوجية وأساس استمرارها فإذا تلاشت ، فاعلم أن ما في البيت من سكن بدأ يتداعى، وقد يؤول إلى الانهيار.تفكَّر في حكمة الله سبحانه في خلقه كلا الجنسين موافقًا للآخر، ملبِّيًا لحاجته الفِطرية، من نفسيَّة وجسديَّة، بحيثُ يجد كل شريك مع شريكه الراحة والطُّمَأنينة والاستقرار.

ماذا حدث للأسر المصرية، ما هذا التفكك الأسرى ، فالزوج فى وادى والزوجة فى وادى ثانى أما الاولاد فهم فى وادى ثالث ، والنتيجة خسارة فى الدنيا والآخرة.

ولفت إلى أن الحب مفعوله مثل السحر يصنع المعجزات لا تستطيع منعه، يخطفك من زمانك الى زمان آخر ، حافل بالالوان والسكينة والاطمئنان مثل الجنة لا يجعلك فقط سعيدآ وانما يجعلك مبتهجآ على الحياة ، من يصبيه الحب تصل طاقته عنان السماء ويمتلئ قلبه بجرعة من الحنان المفرط وروحه تتزين بالورود الربيعية ، فهو عبارة يجمعها كل تعاريف الحنان والاحتواء والونس والرحمه ، شعور يحميك ويجعل الايام لينة والمواقف هينة ، يغنيك عن كل العالم ، فقلوب الاحباء تتسع لالف رواية وقصة وحديث متواصل ، فالحب بمثابة جائزة تكسب فيها قلب يعادل كل ما خسرته فى الحياة ، والحب يكبر بالعناية والمودة وليس بالتجاهل وعدم الاهتمام.

الحب هو أسمى معانى الحياة وهو المصدر الأساسى للأمن النفسى ومصدر السعادة والسبيل الى التوازن النفسى ليصل الانسان الى حالة من التناغم والانسجام الروحية والنفسية والجسدية عن طريق التواصل العاطفى مع الآخر ، فهرمون الحب ( الأوكسيتوسين ) يقلل من التوتر ويخفض ضغط الدم ويقلل القلق ويعزز احترام الذات ويساعد على تجنب الاكتئاب ، ونحن نحتاج للحب فى حياتنا لانه كل شئ ولابد ان نتعلم كيف نحب ولماذا نحب، وان نستبدل طاقاتنا السلبية بطاقة الحب والعطاء لانه بالحب يسهل كل شئ ، فالحب هو الحلقة المفقودة فى حياتنا ولكن اذا عثرنا عليها خلت مشاكلنا النفسية والعاطفية ومن اقوى انواع الحب هو حب الأم والأب للأبناء فهو حب لا يعادله حب او حب لا يستطيع ان يوصفه انسان فهذا الحب هو حب العطاء بلا مقابل ، وحب شاب لفتاه ورغبته فى الارتباط بها ، ولكن قد يخرج الحب هنا عن دائرة المألوف حينما تكتشف الفتاه ان العلاقة من جانبها قد تم فهمها بطريقة خاطئة من جانب الزوج ، الذى يسارع بعد الزواج بالاهمال والفطور لزوجته ولا يشعرها بنفس القدر الذى كان يعطيه لها أثناء فترة الخطوبة أو فى بداية الزواج ، وتنقلب الحياة الزوجية رأسآ على عقب ، وتنتهى بالانفصال أو بإرتكاب جريمة من قبل الزوج أو الزوجة لشريك الحياة.

وأوضح أن بناتنا هم أثمن كنوزنا وأغلى مقتنيات بيوتنا وأشياء من حبنا الساهر ، انجابنا للبنات لا يقارن بشيء فهن من أجمل الهدايا والعطايا الربانية هن كالشجرة المثمرة التي تجلب لك الخير والرزق هن الطريق إلى الجنة فأحسنوا تربيتهن.