النهار
جريدة النهار المصرية

المحافظات

مكتبة الإسكندرية تطرح أحدث إصداراتها في معرضها الدولي للكتاب

هالة ياقوت -

تحرص مكتبة الإسكندرية علي طرح أحدث مطبوعاتها في الدورة العشرين لمعرضها الدولي للكتاب، والذي تنظمه خلال الفترة من 7 يوليو وحتى 21 يوليو الجارى،بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحاد الناشرين المصريين والعرب.

ومن أحدث المطبوعات التي تتيحها المكتبة في المعرض: كتاب "الرماية وفنون الفروسية في العصر المملوكي" تأليف الدكتور محمد إبراهيم عبد العال وهو كتاب صدر حديثًا عن مركز دراسات الحضارة الإسلامية بقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية، وتتناول فصول الكتاب كل من الفروسية، والفنون الحربية، وبدايات علم الرمي بالقوس والسهم، وأصوله، وتطوره في عصر المماليك. كما يلقي الضوءَ على المؤلفات المملوكية التي تحدثت عن الفروسية وفنون الرماية. كما يتناول الكتابُ أثر الفروسيةَ والرماية على فنون التصوير والزخرفة.
وتقدم المكتبة أيضاً خلال المعرض: لوحات "تفاصيل الإسكندرية المعمارية – مبنى فينيسيا الصغرى"، صادر عن مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بقطاع البحث الأكاديمي للمهندس محمد جوهر. ويتضمن 30 لوحة فنية توثق مجموعة من أهم زخارف وتفاصيل أحد أجمل مباني الإسكندرية "عمارة فينيسيا الصغرى" التي تقع في قلب المدينة، وتعد إحدى أبرز معالم الإسكندرية المعمارية بإطلالة فريدة على الميناء الشرقي التاريخي.
وتنفرد مكتبة الإسكندرية بإصدار "سلسلة تراث الإنسانية للنشء والشباب" وهي سلسلة تهدف إلى نشر الوعي والمعرفة في كل فروع المعرفة الإنسانية، على نحو مبسط وسهل وجذاب، لجميع الشباب والنشء.
ومن أحدث إصدارات السلسلة ، الكتيب 64، بعنوان "حسن العطار (1766-1835م) الإمام المصلح المجدد"، تأليف: إيهاب الملاح. ويُعد حسن العطار إمام المجددين في الأزهر الشريف بلا منازع، وامتد أثره إلى خارج الأزهر، فالبذرة التي غرسها أثمرت رفاعة الطهطاوي وغيره من أئمة التجديد والإصلاح.كان الشيخ العطار شاعرًا وكاتبًا، وهو أول مَن حقق في العصر الحديث ديوان ابن سهل الأندلسي. وكان للعطار موقف متكامل من مشكلات مجتمعه الثقافية والفكرية والتعليمية والأدبية والسياسية.
ونذكر أيضاً، الكتيب 66 بعنوان "ملك حفني ناصف باحثة البادية"، تأليف عبير إبراهيم قمرة، نتعرف فيه إلى امرأة أسهمت بفكرها في إلهام المجتمع المصري أوائل القرن العشرين، وكانت بعلمها وعملها مثلًا بارزًا يحتذى به، ويقدم الكتيب عرضًا مبسطًا ووافيًا عن حياتها الثرية.
والكتيب 70 الذي يأتي ضمن إصدارات سلسلة «تراث الإنسانية للنشء والشباب»، بعنوان "حسن فتحي.. مهندس الهوية المعمارية المصرية.. (حكاية قرية القُرنة الجديدة)"، تأليف: محمد شحاته العمدة، ويلقى الكتيب الضوءَ على حياة المعماري العالمي حسن فتحي، الذي يُعدُّ من أهم الرموز المصرية في مجال الهندسة المعمارية، وقد استمرت مسيرته العلمية والعملية في مجال العمارة لأكثر من سبعين عامًا قضاها في دراسة المجتمع المصري وخاصة الريف، للوصول إلى أفضل التصميمات المعمارية المناسبة للبيئات المصرية المتنوعة.
وتقدم مكتبة الإسكندرية أيضاً من خلال المعرض،كتاب "جدل الدين والتنوير.. مسارات العقلنة وآفاق الأنسنة"، تأليف: صلاح سالم. ويعد الكتاب محاولة لاستكشاف قضايا التنوير المختلفة وموقفها من الدين، كالتنوير الفرنسي الراديكالي، والإنجليزي الحكيم، والأمريكي البرجماتي، والألماني المركَّب من مثالية مفرطة ومادية متطرفة.
كما تُفرد المكتبة مساحة كبيرة لعرض إصداراتها الدورية؛ ومن أهمها مجلة "ذاكرة مصر" التي تُعنى بالتراث والهوية والتاريخ الوطني المصري وسلسلة "مراصد" المتخصصة في علم الاجتماع الديني، و"أوراق" التي تتخصص في الدراسات المستقبلية. فضلاً عن حولية "أبجديات" التي تضم أبحاثًا علمية محكمة في مجال دراسات الكتابات والخطوط، وسلسلة "كراسات قبطية" المهتمة بالتراث القبطي. وكذلك سلسلة روايات المشروع القومي لتوثيق التراث المسرحي الصادرة من مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي.

جدير بالذكر أن "معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب" يشهد هذا العام مشاركة حوالي 78 دار نشر مصرية وعربية تشمل دور نشر من السعودية والإمارات وسوريا. وجناحًا للطفل يضم أكتر من 16 دار نشر متخصصة في طبع ونشر كتب الأطفال، كما تم تخصيص جناح للكتب القديمة والنادرة والخاص بسور الأزبكية بإجمالي عدد 12 دار نشر.
وتم اختيار وزير الخارجية المغربي السابق والمفكر الكبير محمد بن عيسى كشخصية المعرض هذا العام، وهو أحد أعضاء مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية السابقين، ورحل عن دنيانا في مارس 2025.
كما يُقام على هامش المعرض برنامج ثقافي يقدم وجبة ثقافية مميزة للجمهور، ويشتمل على مجموعة كبيرة من الفعاليات تتجاوز 215 فعالية ثقافية يتحدث فيها ما يقارب من 800 متحدث ومحاضر، ويُشارك فيه بالتوازي مع مقر المكتبة الرئيسي بالإسكندرية كل من: بيت السناري بحي السيدة زينب، وقصر خديجة بحلوان.