صحة الشيوخ: بيان 3 يوليو أنقذ مصر من مصير مظلم وكارثي

أكد الدكتور محمد البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، وأمين عام حزب الجبهة الوطنية بمحافظة المنيا، أن بيان الثالث من يوليو 2013 لم يكن مجرد إعلان سياسي، بل لحظة إنقاذ وطني أعادت الدولة من شفا الانهيار إلى طريق البناء والاستقرار، بعد أن كانت مهددة من جماعة الإخوان الإرهابية التي سعت لاختطاف مؤسسات الدولة وتوظيف الدين لأغراضها السياسية الضيقة.
وقال "البدري"، في تصريحات صحفية اليوم، إن الشعب المصري، بوعيه التاريخي، رفض هذا المشروع الظلامي، وخرج بالملايين في ثورة 30 يونيو مطالبًا باسترداد دولته، وهو ما استجابت له القوات المسلحة، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي آنذاك، التي أعلنت خارطة طريق واضحة في بيان 3 يوليو، عبّرت عن إرادة الملايين وأنقذت البلاد من مصير مظلم.
انطلاق مرحلة البناء والتحول نحو الجمهورية الجديدة
وأوضح "البدري" أن ما تحقق من إصلاحات ملموسة بعد 3 يوليو لم يكن ليحدث لولا هذا الموقف التاريخي، مشيرًا إلى أن قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم شهدت تحسنًا ملحوظًا بفضل عودة الأمن والاستقرار للدولة، وبدء مرحلة جديدة من العمل الجاد والتخطيط الاستراتيجي، على طريق بناء "الجمهورية الجديدة" التي تلبي تطلعات المصريين نحو دولة مدنية ديمقراطية حديثة.
وأضاف أن مبادرات رائدة مثل القضاء على فيروس سي، والتوسع في إنشاء المستشفيات، وتطوير منظومة التأمين الصحي الشامل، كلها نتائج مباشرة لمرحلة ما بعد 3 يوليو، التي وضعت المواطن في قلب السياسات العامة، وجعلت من العدالة الاجتماعية هدفًا رئيسيًا للتنمية.
دعوة للاصطفاف وتقدير اللحظة
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن ذكرى 3 يوليو تمثل فرصة مهمة لتجديد الدعوة للاصطفاف الوطني خلف القيادة السياسية، في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتسارعة، مشددًا على أن مصر تواجه تحديات غير مسبوقة في منطقة تموج بالاضطرابات، وتشتعل بالنيران على حدودها، ما يتطلب مزيدًا من الوحدة والتكاتف لحماية مكتسبات الدولة وتعزيز استقرارها.
واختتم "البدري" تصريحاته بالتأكيد على أن خطاب 3 يوليو سيظل نقطة تحول في تاريخ مصر الحديث، ودرسًا وطنيًا يجب أن يُدرّس للأجيال الجديدة كنموذج للإنقاذ والتلاحم بين الشعب ومؤسسات الدولة.