فى يوم ميلاده.. علاء مرسى فنان من طراز خاص لا يحتاج بطولة ليتألق

في الثالث من يوليو من كل عام، نحتفل بميلاد واحد من أكثر الفنانين حضورًا وصدقًا على الشاشة، الفنان علاء مرسي، الذي تجاوز فكرة البطولة المطلقة، ليصنع من كل مشهد يقدمه بطولة قائمة بذاتها.
من دسوق إلى قلوب الجمهور
وُلد علاء مرسي عام 1965 بمدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ، ونشأ في بيت مفعم بالقيم والأصالة، إذ كان والده من علماء الأزهر الشريف. عاش جزءًا من طفولته في المملكة العربية السعودية، ثم عاد إلى مصر بعد وفاة والده، ليلتحق بـالمعهد العالي للفنون المسرحية، قسم التمثيل والإخراج، حيث تخرج منه عام 1998، حاملاً معه شغفًا حقيقيًا بالفن.
منذ بدايته، لم يسعَ إلى الشهرة السريعة، بل اختار طريق الإتقان والصدق، فكوّن قاعدة جماهيرية تحبه وتثق في ظهوره مهما كان الدور.
رصيد فني يفيض تنوعًا
على مدار أكثر من ثلاثة عقود، شارك علاء مرسي في أكثر من 250 عملًا فنيًا تنوعت بين السينما والمسرح والدراما، وتميز خلالها بمرونة أدائه، وقدرته على التجدد.
من أبرز أعماله السينمائية:
الفرح
كاباريه
الطريق إلى إيلات
هيستيريا
صايع بحر
ثقافي
اللمبي 8 جيجا
عبده موتة
عسكر في المعسكر
حماتي بتحبني
مراتي وزوجتي
كلبي دليلي
عندليب الدقي
إزاي البنات تحبك
ظرف طارق
وعلى الرغم من أن أغلب أدواره كانت تصنف كأدوار مساعدة، إلا أن تأثيره لم يكن يومًا هامشيًا؛ فبضحكته الهادئة أو نظرته الحادة، كان يسرق الكاميرا بموهبة خالصة.
رمضان 2025... تأكيد على الاستمرارية
في موسم رمضان 2025، برهن علاء مرسي مجددًا على حضوره الفني القوي، بمشاركته في عدد من الأعمال المميزة:
قهوة المحطة
شهادة معاملة أطفال
عقبال عندكم
إش إش
قلع الحجر 2
وفي كل عمل منها، قدّم شخصية مختلفة كليًا، بين الطيب والشرير، الصعيدي والكوميدي، في دلالة على قدرة ناضجة على التحول والإقناع.
المسرح... والنجاحات الخليجية
لم يقتصر نشاطه على الشاشة، بل امتد إلى خشبة المسرح، حيث شارك في وإخراج عدة عروض داخل مصر وخارجها، لا سيما في منطقة الخليج العربي، أبرزها مسرحيات مثل: "عائلة قرقيعان" و "الطرطنجي".
ليثبت مجددًا أن الفنان الموهوب لا يعرف حدودًا جغرافية أو فنية.
الفنان الحقيقي لا يحتاج البطولة
علاء مرسي هو النموذج الذي يثبت أن التأثير لا يُقاس بعدد المشاهد، ولا النجاح بحجم الأدوار. هو فنان "صاحب التفاصيل"، الذي اختار أن يظل في الصفوف الهادئة، لكنه ظل حاضرًا في وجدان الجمهور، ببساطته، وموهبته، وإنسانيته.