حلقة نقاشية: وسائل التواصل الاجتماعي بين الإيجابيات والسلبيات

في إطار استمرار حملة تعزيز القيم الوطنية والولاء والانتماء لدى الشباب، التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات بتوجيهات الدكتور أحمد يحيى، رئيس القطاع، وتحت إشراف الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة، نظم مركز النيل للإعلام بالسويس حلقة نقاشية بعنوان:
"وسائل التواصل الاجتماعي بين الإيجابيات والسلبيات"
وذلك بالتعاون مع إدارة الخدمة العامة بمديرية التضامن الاجتماعي، والمجلس القومي للمرأة بالسويس، وتزامنًا مع مبادرة "بداية أبناء الإنسان".
محاور النقاش وأبرز المشاركين
شارك في الندوة الأستاذ غريب رسلان، رئيس شبكة الأخبار العربية بالسويس، كما ألقت الأستاذة ماجدة عشماوي كلمة تناولت فيها طبيعة وسائل التواصل الاجتماعي بوصفها سلاحًا ذا حدين؛ فهي يمكن أن تكون أداة للبناء أو للهدم، حسب الاستخدام.
وأوضحت عشماوي أن المقصود بوسائل التواصل الاجتماعي هو المنصات الرقمية التي تتيح التفاعل بين الأفراد وتبادل المعلومات والأفكار في مجتمعات افتراضية، مثل: فيسبوك، تويتر، إنستغرام، وتيك توك وغيرها.
التطور التاريخي لوسائل التواصل
أشار الأستاذ غريب رسلان إلى أن الأشكال الأولى لوسائل التواصل الاجتماعي ظهرت منذ السبعينيات من خلال برامج البريد الإلكتروني والدردشة، لكن الانتشار الأوسع لم يظهر إلا بعد إنشاء شبكة يوزنت، والتي أتاحت للمستخدمين نشر الرسائل واستلامها ضمن مجموعات أخبار ومنتديات نقاش متخصصة.
إيجابيات وسائل التواصل الاجتماعي
تناول رسلان عددًا من الجوانب الإيجابية لهذه الوسائل، أبرزها:
سهولة الوصول إلى المعلومات في أي وقت.
التواصل مع مجتمعات متخصصة حول العالم.
تعزيز العلاقات الاجتماعية وتكوين صداقات رغم المسافات.
التعبير عن الذات ومشاركة الاهتمامات والطموحات.
نقل الأخبار بسرعة وتشكيل رأي عام فعال.
دور محوري في استراتيجيات التسويق الإلكتروني نظرًا للوقت الكبير الذي يقضيه الأفراد على هذه المنصات.
السلبيات والتحديات المرتبطة بالاستخدام
كما حذّر رسلان من عدد من السلبيات التي قد تنجم عن الاستخدام المفرط أو غير الآمن، ومنها:
الاحتيال وسرقة الهوية.
إضاعة الوقت دون فائدة.
انتهاك الخصوصية.
انتشار الجرائم الإلكترونية.
الإدمان الرقمي وتدهور الإحساس بالوقت.
الشعور بالفردانية والانفصال عن الأسرة والمجتمع.
نصائح للحد من التأثيرات السلبية
وفي ختام الندوة، قدم رسلان مجموعة من التوصيات الموجهة إلى الشباب للحد من الاعتماد المفرط على وسائل التواصل الاجتماعي، وأبرزها:
تنظيم الوقت وتقليل ساعات الاستخدام.
التركيز على التفاعل الواقعي مع الأسرة والمجتمع.
الاستفادة من الإيجابيات وتجنب السلبيات عبر الوعي الرقمي.