النهار
جريدة النهار المصرية

المحافظات

”حفل توقيع” يلقى الضوء على مجموعة ”الغبيسى” القصصية.. تتناول هموم الحاضر

إبراهيم رشوان -

بزغت موهبته الأدبية مبكرا، وبدأ رحلته مع القصة، مرتكزا على قراءاته الأدبية والقصصية، وانشغاله بواقع المجتمع المصرى، خاصة القرية، وراح يكتب ويبدع ثلاث مجموعات قصصية حملت عناوين "من يحرس الأسوار"، و"مواطن يستحق الإعدام"، و"المعركة لم تنته بعد".


القاص والأديب وائل عبدالفتاح الغبيسى، ابن قرية شبرا النونة مركز إيتاى البارود، والذى يعمل معلم لغة إنجليزية، بمدرسة سالم علام الرسمية لغات، بإيتاى البارود، يكتب مجموعاته القصصية، بقلم رشيق، من خلال نظرة أمل وتأمل فى المستقبل، انطلاقا من واقع اليوم، بمشكلاته وآلامه وهمومه، بحثا عن علاج نافع وشاف، لتلك المشكلات والهموم، أملا فى مستقبل أفضل.


وائل عبدالفتاح الغبيسى، ريفى بسيط، أصيل كأصالة الإنسان المصرى، تغلغل بداخله واقع الريف المصرى، إذ نشأته الريفية العميقة بقريته شبرا النونة، ما كان له انعكاسا مباشرا على كتاباته القصصية المعبرة عن هذا الواقع، بدقة عالية، وعذوبة متناهية، فخرجت مجموعاته القصصية التى أصدرها، خاصة "المعركة لم تنته بعد"، بهذا التألق والإبداع والرقى، من مشروع أديب وقاص مبدع ومتميز، سيكون له شأن كبير فى عالم الأدب والقصة.


"المعركة لم تنته بعد"، مجموعة قصصية تضم ١٤ قصة، تتناول هموم الحاضر وتعالج مشكلات وقضايا اجتماعية معاصرة، وتنطلق من معايشة عصرية متأملة فى واقع المجتمع المصرى خاصة القرية.


إبداع وائل الغبيسى، دفع الإذاعى اللامع الدكتور مرسى عبدالعليم، المذيع بإذاعة الشباب والرياضة، ابن مركز إيتاى البارود، إلى تخصيص حلقة من برنامجه المتميز "حفل توقيع"، للحديث عن المجموعة القصصية "المعركة لم تنته بعد" للقاص والأديب وائل الغبيسى.


بأسلوبه الرشيق، وعباراته الرصينة، وعرضه الانسيابى، ألقى الدكتور مرسى عبدالعليم، خلال الحلقة، الضوء على أعمال "الغبيسى" القصصية، مركزا على مجموعة "المعركة لم تنته بعد"، التى تشرح واقع المجتمع المصرى، خاصة القرية.


واستضاف الإذاعى مرسى عبدالعليم، عبر الهاتف، الدكتور بهلول سالم، عميد كلية التربية النوعية وأستاذ النقد الأدبى بدمنهور، الذى أبدى إعجابه بالمجموعة القصصية للقاص وائل الغبيسى، مؤكدا أنها عمل أدبى متميز، تتناول هموم ومشاكل وآلام الحاضر، بأسلوب أدبى راق ورائع، كما أنها تقدم علاجا وحلولا لتلك المشاكل.


وأكد الدكتور بهلول سالم، أن "الغبيسى"، من خلال مجموعته القصصية تلك، أثبت أنه مشروع قاص كبير، يمتلك أدوات الكتابة القصصية، كما يمتلك أساليب وأسس النقد الأدبى، ناصحا إياه بكثرة القراءة للأدباء، والتمكن أكثر وبإتقان من أدوات اللغة العربية واللغة الأدبية.


كما استضاف الإذاعى مرسى عبدالعليم، الناقد الأدبى فتحى محمد، الذى أكد فى مداخلته، مع البرنامج، أن وائل الغبيسى، أديب كما يجب أن يكون الأديب، وقاص متمكن من أدواته، كما أنه مهموم بمجتمعه، متغلغل فى هموم وواقع وطنه، كما أنه صاحب رسالة، وهذا يبدو من عنوان المجموعة القصصية "المعركة لم تنته بعد"، كما أنه يبدع فى الانتقال من الخصوصية إلى العمومية، وهذا يضع الأديب على سلم العالمية.


وائل الغبيسى، أوضح خلال برنامج "حفل توقيع"، أنه يعتمد فى قصصه على الدمج بين اللغة العربية الفصحى واللغة العامية الأدبية، كما يركز على الحوار والمشاهد الأدبية،
معلنا عن خطته القادمة فى رحلة الأدب، وتطلعه لكتابة الرواية قريبا، متمنيا أن تتحول قصصه الأدبية إلى أعمال فنية على الشاشة.