«وزارة الاتصالات »تستعرض دور التكنولوجيا في الرعاية الصحية بمعرض ومؤتمر صحة أفريقيا 2025

شاركت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الجلسة الافتتاحية للنسخة الرابعة من معرض ومؤتمر صحة أفريقيا، الذي تنظمه الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، في الفترة من 24 إلى 27 يونيو تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية.
والمؤتمر هو أحد أكبر الفعاليات في مجال الرعاية الصحية على مستوى القارة، وينعقد بالشراكة مع المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ووكالة تنمية الإتحاد الأفريقي – برنامج الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا (نيباد).
ويشارك في المؤتمر عددٌ من المسؤولين الرفيعي المستوى من وزارات مختلفة، ورؤساء الهيئات الصحية في مصر، منها الهيئة العامة للرعاية الصحية، والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، وهيئة الدواء المصرية، بالإضافة إلى الرؤساء التنفيذيين وصناع القرار من كبرى الشركات والمؤسسات الصحية العالمية. وتشارك في المعرض مجموعة من الشركات العالمية والإقليمية والوطنية.
وانعقدت الجلسة الافتتاحية تحت شعار "الابتكار والاستقلال: تسخير الذكاء الاصطناعي والتصنيع المحلي لتعزيز أنظمة الصحة الأفريقية"، وشارك فيها نخبة من صناع القرار وكبار الشخصيات في قطاع التكنولوجيا والخبراء لمناقشة سبل تحقيق الأمن الصحي والسيادة من خلال التكنولوجيا والتصنيع.
وسلطت الجلسة الضوء على عدة موضوعات استراتيجية، منها المشروع القومي للتأمين الصحي الشامل، واستراتيجية "مصر الرقمية" لخلق مجتمع رقمي تفاعلي آمن ومنتج ومستدام، وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باعتباره قطاع خدمي وإنتاجي يساهم بقوة في الاقتصاد المصري، والاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي.
كما تم خلال الجلسة استعراض مشروع التشخيص والعلاج عن بُعد، الذي يهدف إلى تسخير التكنولوجيا لخدمة المرضى في المناطق النائية والمحرومة ويسمح بتلقّي الخدمات الطبية على أيدي كبار الأطباء في المدن الكبرى.
وتم الإشارة أيضًا إلى مركز الابتكار التطبيقي والمشروعات التي ينفذها لتطوير حلول مبتكرة في مجال الرعاية الصحية بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي بهدف الكشف المبكر عن عدد من الأمراض، منها اعتلال الشبكية السكري وسرطان الثدي لدى النساء والجلوكوما (الزرق)، قبل أن تتسبب هذه الأمراض في تلف دائم، مما يساعد على الحفاظ على صحة المريض.
وأكدت الجلسة على ضرورة تحقيق التوازن الأمثل بين فوائد الذكاء الاصطناعي والاستخدام الأخلاقي والآمن والمسئول له لضمان نجاح دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي وتقنياته في مجال الصحة، بما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في قطاع الرعاية الصحية وتعزيز أنظمة الصحة في أفريقيا.