دور العمالة المنزلية وجليسات المسنين في دعم المجتمع

العمالة المنزلية تمثل عصب الحياة اليومية في العديد من المنازل المصرية والعربية، حيث تقدم خدمات أساسية لا غنى عنها، من شأنها أن تساهم في تحسين جودة الحياة وتوفير الراحة والأمان للعائلات.
ومع تزايد احتياجات المجتمع وتعقد نمط الحياة العصرية، برز دور جليسات المسنين كذلك كجزء محوري من منظومة الرعاية المنزلية، والتي تضمن رعاية كبار السن، وتوفير أقصى درجات الراحة والأمن
أهمية العمالة المنزلية
تواجه الأسر اليوم تحديات متزايدة، تتطلب الحصول على مساعدة مهنية في إدارة المنزل والعناية بأفراد الأسرة، فالأمهات العاملات يحتجن إلى دعم في رعاية الأطفال وإدارة المهام المنزلية، بينما تحتاج الأسر التي لديها مسنون إلى رعاية متخصصة، تضمن سلامتهم وراحتهم.
ومن هنا، يبرز أهمية اختيار العمالة المنزلية المدربة على تأدية هذه المهام، فهذا من شأنه أن يساعد في تحسين التوازن بين الحياة المهنية والشخصية للعائلات، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتقليل الضغوط النفسية، كما يساهم في توفير بيئة نظيفة وآمنة للأطفال والمسنين، وهو ما يعزز من جودة الحياة العامة داخل المنزل.
أهمية جليسات المسنين
تعتبر جليسات المسنين فئة متخصصة من العمالة المنزلية، تتطلب مهارات خاصة وتدريبًا محددًا، فهن لا يقتصر دورهن على تقديم المساعدة في الأنشطة اليومية فحسب، بل يمتد ليشمل الدعم النفسي والعاطفي وأحيانًا الطبي للمسنين.
تشمل مسؤوليات جليسة المسنين على الكثير من المهام المختلفة والمهمة، مثل:
-
مساعدة المسن في الحركة والتنقل.
-
إعداد الوجبات الصحية المناسبة لحالة المسن.
-
متابعة تناول الأدوية في المواعيد المحددة.
-
المرافقة في الزيارات الطبية.
-
توفير الأنشطة الترفيهية والتفاعل الاجتماعي الذي يحتاجه المسن للحفاظ على صحته النفسية والذهنية.
فوائد العمالة المنزلية
من الناحية الاجتماعية، يسهم مكتب شغالات في تعزيز التماسك الأسري، وذلك من خلال توفير الوقت والجهد للعائلات للتركيز على العلاقات الأسرية والأنشطة الترفيهية، كما تساعد في الحفاظ على كرامة وراحة المسنين، وذلك من خلال تمكينهم من البقاء في منازلهم والحصول على كافة احتياجاتهم، بدلاً من الانتقال إلى دور الرعاية.
أما من الناحية الاقتصادية، فإن قطاع العمالة المنزلية يوفر فرص عمل للعديد من الأشخاص، خاصًة النساء، مما يساهم في تحسين الأوضاع المعيشية وتقليل معدلات البطالة، كما أن تكلفة الرعاية المنزلية غالبًا ما تكون أقل من تكلفة دور الرعاية المتخصصة أو المستشفيات.
مشاكل العمالة المنزلية
رغم الأهمية البالغة للعمالة المنزلية، يواجه هذا القطاع تحديات عديدة، تشمل:
-
نقص التدريب المهني.
-
عدم وجود ضوابط واضحة لضمان جودة الخدمة.
-
صعوبة إيجاد عمالة مؤهلة وموثوقة.
وفي سبيل مواجهة هذه التحديات، ظهرت شركة درازكو والتي تعتبر من الشركات المتخصصة في توفير عمالة منزلية مدربة ومؤهلة، كذلك تلعب دورًا محوريًا في رفع مستوى الخدمة، من خلال برامج التدريب المنتظمة، التقييم المستمر للأداء وضمان الالتزام بمعايير الجودة والأمان لكافة العمال.
معايير اختيار العمالة المنزلية
تتطلب العمالة المنزلية وخاصًة جليسات مسنين الالتزام بمعايير مهنية وأخلاقية عالية، والتي يمكن أن نلخصها في التالي:
-
يجب أن تتمتع العاملة بالصبر والتعاطف والقدرة على التعامل مع الحالات الطارئة.
-
تحتاج العاملة إلى معرفة أساسيات الإسعافات الأولية والعناية الصحية الأولية.
-
أن تتحلى العاملة بالثقة والأمانة، وهذه الصفات تعتبر من أهم الصفات المطلوبة، خاصًة وأن العاملة تتعامل مع أفراد في حالة ضعف أو احتياج خاص.
ولهذا، فإن عملية الاختيار والتقييم يجب أن تكون دقيقة وشاملة؛ لضمان توفير خدمة موثوقة وآمنة.
في الأخير، يمكن القول أن العمالة المنزلية وجليسات المسنين تشكلان جزءًا لا يتجزأ من البنية الاجتماعية للمجتمع المعاصر، فهن يقدمن خدمات حيوية، تساهم في تحسين جودة الحياة للعائلات، وتضمن الرعاية المناسبة لكبار السن والأطفال.
ومع النمو المستمر في الطلب على هذه الخدمات، تزداد أهمية الاستثمار في التدريب والتطوير المهني لهذا القطاع، وهو ما تسعى إليه الشركات المتخصصة مثل شركة درازكو؛ لضمان تقديم خدمة متميزة تلبي احتياجات المجتمع، وتساهم في بناء مستقبل أفضل للأسر المصرية والعربية.