اتهامات لترامب بانتهاك الدستور
انقسام فى الكونجرس الأميركي بعد الهجوم على إيران

عاصفة سياسية تجتاح الكونجرس الأميركي ، واتهامات مباشرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"خرق الدستور" وتجاوز صلاحياته باستخدام القوة العسكرية دون تفويض تشريعي أثر الهجوم الجوي الواسع النطاق الذي أمر به ضد منشآت نووية داخل إيران، فجر اليوم الأحد .
حيث اعتبر نواب ديمقراطيون أن قرار ترامب ينتهك المادة الدستورية التي تحصر حق إعلان الحرب بالكونجرس، معتبرين أن الرئيس "اتخذ خطوة خطيرة دون مشاورة البرلمان، أو تقديم مبررات واضحة، أو عرض خطة استراتيجية لما بعد الضربة".
وفي بيان رسمي لزعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر قال فيه : "لا يجوز لرئيس أن يجرّ البلاد إلى حرب بهذا الحجم دون موافقة الكونجرس. ما جرى تهور بلا استراتيجية ويُضعف من موقع أميركا بدلًا من أن يعززه".
أما السيناتور جاك ريد، عضو لجنة القوات المسلحة، فقد وصف الضربة بأنها "مقامرة ضخمة"، مضيفا: "الإدارة لم تقدم أي تصور واضح للخطوة التالية، ولا تقييمًا لمخاطر التصعيد المحتمل"
وعلى الرغم من الأنقسامات التى حدثت فى صفوف النواب الجمهوريين بين مؤيد ومعارض للقرار إلا أن البعض منهم سارعوا إلى دعم قرار ترامب، واعتبروه "ضروريا لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي".
فقد أعربت شخصيات جمهورية عن قلقها من غياب خطة متكاملة لما بعد الهجوم، ما قد يُربك وحدة الموقف الحزبي، خصوصا في وقت حساس يشهد مناقشات حاسمة حول مشروع قانون الأمن القومي بقيمة 350 مليار دولار.
وقال السناتور جون ثون: "أقف إلى جانب الرئيس في هذه العملية الدقيقة، وأدعو لسلامة قواتنا في الخارج".
وما بين الضرورة والدستور فقد أثار قرار ترامب عاصفة قد تعيد تشكيل العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية فـ"الإدارة الأميركية تزعم أن الضربة ضد إيران كانت "دفاعية وضرورية"، فيما يرى منتقدو ترامب أنها "تعدٍّ واضح وصارخ على الدستورالأمريكي .