النهار
جريدة النهار المصرية

تكنولوجيا وانترنت

لماذا طالبت إيران مواطنيها بحذف «واتساب» من هواتفهم الذكية؟

هند شاهين -

تصدرت الحرب الإيرانية الإسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي وخلال ايام تسارعت أحداثها بشكل كبير شملت سلسلة من الاغتيالات لقادة وشخصيات هامة إيرانيين بعد استهدافهم من قبل إسرائيل.

ارجعت إيران استهداف قادتها الي تحديد أماكنهم وتسريب بيانتهم من خلال تطبيقات وهواتف على رأسها تطبيق المراسلة الفورية «واتساب» واتهمت الحكومة الإيرانية التطبيق بجمع معلومات والتجسس لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي وطالبت المواطنين بحذفه من هواتفهم الذكية حرصاً على حياتهم، كما حظرت استخدام الأجهزة المتصلة بشبكات الاتصالات بما في ذلك الهواتف الذكية والساعات الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة على الموظفين المدنيين، ودعت المدنيين باستخدام هذه الأجهزة بشكل محدود.

من جانبها نفت «واتساب» هذه الادعاءات من قبل إيران في بيان لها وتخوفت من أن تكون هذه الادعاءات الكاذبة ذريعة لحظر التطبيق. وقالت إن «واتساب» يستخدم التشفير من طرف إلى طرف، مما يعني أن مزود الخدمة الوسيط لا يمكنه قراءة الرسائل، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

و التشفير من طرف إلى طرف أن يعني الرسائل لا يتمكن من رؤيتها إلا المرسل والمستقبل. وإذا اعترض أي شخص آخر الرسالة، لا يمكنه فك شفرتها من دون المفتاح. الا أنه في الوقت ذاته التشفير لا يعني الأمان الكامل فغالبًا ما تستهدف شركات إسرائيلية مثل NSO - المعروفة ببرنامج التجسس Pegasus - تطبيقات مثل WhatsApp لاختراق هواتف الأشخاص، بما في ذلك أجهزة iPhone، وهو ما حدث في الواقعة الشهيرة لقضية تجسس NSO الإسرائيلية علي واتساب التي اتُهمت فيها مجموعة "NSO" في أكتوبر 2019، باستغلال ثغرة أمنية في خاصية المكالمات الصوتية للتجسس على أكثر من 1400 مستخدم حول العالم، عبر ما يُعرف بـ "هجوم النقرة الصفرية"، الذي لا يتطلب أي تفاعل من الضحية.وهوما دعي واتساب برفع دعاوي قضائية ضدها وتغريمها 167 مليون دولار تعويضات لصالح التطبيق.