النهار
جريدة النهار المصرية

فن

فى عيد ميلادها.. سيمون ملامح ناعمة لفن صلب وتاريخ يُكتب بالاختيارات

سيمون
بسمة رمضان -

في زمن تتشابه فيه الأصوات وتتكرر الوجوه، تظل الفنانة سيمون أيقونة مختلفة، بصوتها الدافئ، وحضورها الراقي، واختياراتها الفنية التي اتسمت دومًا بالتفرد والخصوصية. واليوم، تحتفل سيمون بعيد ميلادها، ويحتفل معها جمهور أحبها لطريقتها الهادئة، وصوتها المميز، وموقفها الثابت من الفن الذي لا يُقاس بعدد الظهور، بل بقيمة ما يُقدّم.


مسيرة فنية تكتبها بألوانها الخاصة

منذ بداياتها، شدّت سيمون الأنظار بغنائها المختلف، حيث اختارت أن تقدم لونًا موسيقيًا ناعمًا، يلامس الروح ويبتعد عن الضجيج. أغنياتها مثل "مش نظرة وابتسامة" و"سبنا بعض" و"تاني تاني" لا تزال تحتفظ ببريقها، لأنها خرجت من القلب ووصلت إليه.

لم تركض خلف تريندات الغناء، بل حافظت على أسلوبها الخاص، وظلت تختار كلمات وألحانًا تعبّر عنها وعن جيل آمن بالرومانسية والصدق الفني.

من الغناء إلى التمثيل.. حضور لا يُنسى

تألقت سيمون في التمثيل كما تألقت في الغناء. دخلت السينما بخطى واثقة وقدّمت أدوارًا أصبحت علامات، أبرزها في فيلم "أيس كريم في جليم" إلى جانب عمرو دياب، حيث أظهرت قدرة تمثيلية لافتة، وحسًا عاليًا بالشخصية واللحظة.

كما شاركت في عدد من الأعمال الدرامية المهمة، لتؤكد أنها فنانة متعددة المواهب، قادرة على الانتقال بين الغناء والتمثيل دون أن تفقد بوصلة الإحساس أو الجاذبية.


التفرد هو القاعدة لا الاستثناء

ما يميز سيمون ليس فقط موهبتها، بل اختياراتها الراقية، وحرصها على أن تكون مختلفة. لم تسعَ للشهرة بأي ثمن، بل آثرت الغياب حين لم تجد ما يليق بها، وظلت دائمًا وفية لمبادئها الفنية والإنسانية.