النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

إصابة شمخاني في الهجوم الإسرائيلي على إيران… وواشنطن تُحذر رعاياها وتل أبيب تؤكد استمرار العمليات

هالة شيحة -

أُصيب علي شمخاني، المستشار البارز للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي والرئيس السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي، بجراح خطيرة جراء محاولة اغتيال استهدفته خلال الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على طهران، وفق ما أعلنته وكالة “نور نيوز” الإيرانية والقناة 12 العبرية.

وتأتي إصابة شمخاني في وقت تواصل فيه إسرائيل تنفيذ ما وصفته بـ”عملية الشعب الأسد”، والتي استهدفت منشآت عسكرية ونووية وقادة بارزين داخل إيران. وأفادت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن الهجمات ركّزت بشكل مكثف على منشأة نطنز النووية، إحدى الركائز الأساسية في برنامج إيران النووي.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن عمليات التصفية التي طالت قيادات إيرانية نُفذت استنادًا إلى “معلومات استخباراتية خارقة” جمعتها شعبة الاستخبارات العسكرية، في حين نقلت القناة 14 عن مصدر أمني أن رئاسة الوزراء الإسرائيلية عمّمت خلال الأيام الماضية تصريحات مضللة منسوبة إلى محادثة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بهدف تضليل إيران بشأن توقيت وشكل الهجوم.

وفي واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عبر القناة 12 العبرية أنه “نظراً للوضع الأمني الراهن، يُطلب من جميع موظفي الحكومة الأميركية في إسرائيل وعائلاتهم البقاء في مناطق محمية، كما يُطلب من جميع المواطنين الأميركيين توخي الحذر الشديد”.

وفي سياق متصل، قالت جيروزاليم بوست نقلًا عن مسؤول إسرائيلي إن تل أبيب زوّدت واشنطن بأدلة على تقدم إيران في مشروعها النووي، مؤكدة وجود تنسيق كامل بين الجانبين. كما أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية أطلعت الإدارة الأميركية على تفاصيل العملية قبل انطلاقها.

في المقابل، توعد المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الإيرانية، بحسب وكالة فارس، بأن “العدو الصهيوني والولايات المتحدة سيدفعان ثمناً باهظاً للغاية”، فيما أكد المتحدث الإيراني روعي كايس أن طهران ستوجه “صفعة قوية” إلى الطرفين رداً على هذا العدوان.

وعلى الجانب الإسرائيلي، صرح مسؤول أمني لقناة “كان” العبرية بالقول:

“يجب الاستعداد لإطلاق نار إيراني، هذا هو الثمن الذي نحن على استعداد لدفعه لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية، ومن المتوقع استمرار الهجمات خلال الأيام المقبلة”.

وبينما تترقب المنطقة ردًا إيرانيًا محتملاً، أكدت رويترز نقلًا عن مصدر أمني أن المرشد الأعلى الإيراني بخير وتم إطلاعه على تفاصيل الضربة، فيما يبقى المشهد مفتوحًا على احتمالات متعددة في ظل التصعيد غير المسبوق بين الطرفين.