ما هو الفرق بين «الأضحية» و«العقيقة» وهل يجوز الجمع بينهما في ذبيحة واحدة؟

نسمه غلاب -
مع اقتراب حلول عيد الأضحى 2025، هذه المناسبة التي ترتبط عند الأمة الإسلامية بشعيرة ذبح الأضاحي، ويتساءل العديد من المواطنين عن الفرق بين الأضحية والعقيقة والهدى؟ وهل يجوز الجمع بينهم في نية واحدة وذبيحة واحدة ؟.
وأكد مجمع البحوث الإسلامية، أن الثلاثة عبادات الهدى والأضحية والعقيقة، يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل، ولابد أن يتوفر فيهم مجموعة من الشروط المشتركة، منها أن تكون من بهيمة الأنعام الخالية من العيوب والسالمة من الآفات.
حكم الأضحية والعقيقة والهدي؟
وذكر «المجمع»الفرق بين الأضحية والعقيقة والهدي من حيث الحكم، وأوضح أن الهدي منه ما هو واجب ومنه ما هو مستحبٌّ، أما الأضحية والعقيقة فكلاهما سنة مؤكدة، أما من حيث السبب، فأشار إلى أن الهدي هو ما يذبح من الأنعام في الحرم خلال أيام النحر للتمتع ونحوه.
ما هي العقيقة ؟
قالت دار الإفتاء إن العقيقة شرعًا هي: الذبيحة التي تذبح عن المولود، ذكرًا كان أو أنثى، وهي سنة مؤكدة؛ فعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأَمَر بها ورَغَّب فيها؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَعَ الْغُلَامِ عَقِيقَةٌ؛ فَأَهْرِيقُوا عَنْهُ دَمًا، وَأَمِيطُوا عَنْهُ الْأَذَى» .
الفرق بين الأضحية والعقيقة
وعن الفرق بين الأضحية والعقيقة والهدي، أكد مجمع البحوث الإسلامية، أن الأضحية تذبح للتقرب إلى الله والشكر له سبحانه على نعمة الحياة في أيام النحر اتباعا لسنة سيدنا إبراهيم، ويسن للمضحي عدم أخذ شيء من شعر رأسه وأظافره مع هلال ذي الحجة إلى أن يضحي، ولا يسن ذلك لمن أراد العقيقة.
وفي حالة الذبيحة يسن في الأضحية أن توزع لحمًا على الفقراء، بخلاف «العقيقة» فالسنة فيها الطبخ بأن تطهى ويدعى إليها الفقراء والمساكين، أما الهدي فيوزع على فقراء الحرم ومساكينه.
أيهما أولى تقديم شعيرة الأضحية أم العقيقة؟
وقالت دار الإفتاء إن الأضحية والعقيقة سُنتان مؤكدتان مطلوبتان بحسب يسار المكلف وملاءته؛ فإن عجز عن القيام بهما ولم يتمكن من إفرادهما بالذبح: قُدِّمتِ الأضحية؛ لكونها أوجب من العقيقة، وآكد منها في السُّنِّية .
وأشارت دار الإفتاء في فتوى لها إلى شرط موافقة وقت العقيقة وقتَ الأضحية؛ تقليدًا لمن أجاز ذلك من العلماء؛ تخفيفًا على من لا يملك ثمن العقيقة والأضحية معًا ولا يريد أن يُقَصِّر في أدائهما