النهار
جريدة النهار المصرية

منوعات

ثورة في مقاعد الطائرات.. وضعية “شبه الوقوف” تدخل الخدمة قريبًا

فهد أبو عزب -

في خطوة تُعد سابقة في صناعة الطيران، تستعد شركات طيران منخفضة التكلفة لإطلاق تجربة جديدة كليًا تتمثل في توفير مقاعد “شبه وقوف” ضمن رحلاتها، في مسعى جريء لخفض نفقات التشغيل وتقديم تذاكر بأسعار أقل للمسافرين.

التصميم الجديد، الذي أثار الكثير من الجدل منذ الإعلان عنه، نجح مؤخرًا في الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة، كما اجتاز اختبارات السلامة المطلوبة، ما يفتح الباب أمام تطبيقه فعليًا خلال الفترة المقبلة.

وتقوم فكرة هذه المقاعد على تصميم مبطن يشبه مقعد الدراجة، يتيح للراكب اتخاذ وضعية شبه واقفة بدلًا من الجلوس التقليدي، وهو ما قد يسمح بزيادة عدد الركاب على متن الطائرة بنسبة تصل إلى 20%، وفقًا لتقديرات الشركات المصنعة.

وبحسب تقرير حديث، من المتوقع أن تبدأ بعض شركات الطيران الاقتصادي في اعتماد هذا النوع من المقاعد ابتداءً من عام 2026 كوسيلة فعالة لتقليل التكاليف.

وفي تفاصيل التصميم الجديد، تأتي المقاعد التي تشبه في شكلها ودعامتها مقاعد الدراجات لتمنح المسافر وضعية استناد مائلة بدلا من الجلوس الكامل. وقد طُورت هذه المقاعد من قِبل شركة «أفيونتريورز» الإيطالية، الرائدة في تصنيع مقاعد الطائرات، تحت اسم «سكاي رايدر».

ويعتمد تصميم «أفيونتريورز» على قاعدة مائلة تشبه السرج، تتيح للركاب الوقوف المقيد بأحزمة الأمان، مع قدر محدود من التبطين. وتُعد هذه المقاعد أكثر كفاءة في استغلال المساحة مقارنةً بالمقاعد التقليدية، إذ تتيح لشركات الطيران زيادة عدد الركاب بنسبة تصل إلى 20%.

وتستند فكرة هذه المقاعد إلى تقليل النفقات التشغيلية وزيادة عدد المسافرين في كل رحلة، مما يعود بالفائدة على شركات الطيران الاقتصاديّة التي تهدف إلى تقديم أسعار تذاكر أقل مع الحفاظ على هوامش الربح.

ومن أبرز مميزاته التصميم الأصلي للجزء السفلي الذي يضمن للراكب وضعية جلوس مستقيمة، مما يمكّن من تركيب المقعد بزاوية أقل مع الحفاظ على مستوى مناسب من الراحة.