النهار
جريدة النهار المصرية

حوادث

الإهمال لايقل عن الإرهاب فكلاهما يقضي على شبابنا.. والد أحد ضحايا انفجار خط غاز الواحات: أطالب بالقصاص العاجل

عصام سالم والد أحد ضحايا حادث خط غاز الواحات
عبدالله حسين -
6 أكتوبر

قال عصام سالم والد «محمد» أحد ضحايا حادث إنفجار خط غاز الواحات بأكتوبر، إنه فقد ابنه صاحب الـ 34 عاما ويعمل مدير مبيعات وتم تكريمه فى الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الإهمال الجسيم من شركة المقاولات، مؤكداً أن الإهمال لا يقل شيئاً عن الإرهاب، فكلاهما يقضي على شبابنا، وابني كان مفحم بالأحلام والطموحات وأصبح صفحة من الماضي، وأطالب بالقصاص من المُهملين حتى نحمي الشباب من الإهمال.

وبدأت محكمة جنح أكتوبر، منذ قليل، أولى جلسات محاكمة 6 متهمين من موظفي شركة مقاولات خاصة ومكتب استشارات هندسية، لاتهامهم بالإهمال والتسبب في وفاة 8 مواطنين وإصابة 16 آخرين واحتراق 11 سيارة في الواقعة المعروفة إعلامياً بـ «انفجار خط غاز أكتوبر»، وذلك أثناء تنفيذهم أعمال تطوير بطريق الواحات.

وأمرت النيابة العامة بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنح المختصة، لاتهامهم بالتسبب، عن طريق الخطأ نتيجة الإهمال في وفاة 8 مواطنين، وإصابة 16 آخرين، واحتراق 11 مركبة، فضلاً عن مخالفة أحكام قانون الغاز الطبيعي، خلال تنفيذهم أعمال تطوير بطريق الواحات بمدينة 6 أكتوبر.

وكانت النيابة العامة قد باشرت التحقيق فور تلقيها بلاغًا بانفجار خط الغاز في الطريق، حيث شكّلت فريقًا انتقل لمعاينة موقع الحادث وحصر التلفيات، كما زار ثماني مستشفيات لسماع أقوال المصابين، وكلفت لجانًا فنية من الجهات المختصة، شملت هيئة الطرق والكباري، والشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعي، ومصلحة الأدلة الجنائية، لإجراء مراجعة شاملة للإجراءات الفنية المتبعة في المشروع.

وكشفت التحقيقات عن إهمال جسيم من قِبل المتهمين، تمثل في تنفيذ أعمال الحفر دون الحصول على التصاريح اللازمة أو اتخاذ تدابير السلامة، فضلاً عن غياب الإشراف الفني من مكتب الاستشارات، كما ثبت استخدام معدات ثقيلة دون إجراء الجسات اليدوية اللازمة، وعدم إخطار شركة الغاز قبل مباشرة الأعمال.

وأكدت النيابة أن الحادث كان نتيجة مباشرة لهذا الإهمال، ونفت وجود أي تسرب سابق على يوم الواقعة، وفق ما أثبتته التقارير الفنية وسجلات الضخ، وشددت على التزامها بمحاسبة كل من يثبت تورطه في الإهمال الذي يهدد أرواح المواطنين، مؤكدة حرصها الدائم على تحقيق العدالة وإنزال العقوبات الرادعة بحق المتسببين في مثل هذه الحوادث.